استمع إلى الملخص
- أكد كاتس أن وقف إطلاق النار يهدف لإعادة المحتجزين الإسرائيليين والحفاظ على المصالح الاستراتيجية، مشيراً إلى أهمية منع التهريب عبر المساعدات الإنسانية وعدم انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفي.
- ردت حماس على تصريحات كاتس ووصفتها بالتضليلية، مؤكدة التزامها بالاتفاق وداعية المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بالتقيد به.
زعم كاتس أنه تلقى معلومات بأن حماس تخطط لمهاجمة جنود وبلدات
حماس: تصريحات كاتس تضليلية للتنصل من وقف النار
استعادت إسرائيل مع نهاية المرحلة الأولى 25 محتجزاً ومحتجزة
أفاد ديوان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأن بنيامين نتنياهو أوعز بتوجه فريق المفاوضات الإسرائيلي إلى القاهرة اليوم الخميس، لاستكمال المحادثات. جاء ذلك فيما ردت حركة حماس على مزاعم وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الخميس، عن تخطيط الحركة لمهاجمة جنود ومستوطنات.
وزعم كاتس، اليوم الخميس، أنه "خلال وقف إطلاق النار، تلقّينا معلومات بأن حماس تخطط لمهاجمة جنود وبلدات". وأوضح كاتس خلال مشاركته في مؤتمر لرؤساء المجالس الإقليمية: "لم نقم بوقف لإطلاق النار في غزة لأن الذخيرة نفدت أو لأن الجنود استنُزفوا. قمنا بوقف إطلاق النار لسبب واحد فقط، هو أننا نريد إعادة المخطوفين (المحتجزين الإسرائيليين في القطاع) الأحياء، وأولئك الذين ليسوا على قيد الحياة. هذا هو هدفنا الأسمى، وهذا هو واجبنا، وهذا هو العهد بيننا (أي بين الإسرائيليين) وسنواصل العمل بهذه الطريقة".
وأضاف أنه "إلى جانب ذلك، نحن نحافظ على المصالح الاستراتيجية لإسرائيل. الجيش الإسرائيلي يحافظ على منطقة عازلة في غزة تم تحديدها، تشمل مواقع عسكرية داخل المنطقة عدا عن الموجودة على جانبنا، وكذلك محور فيلادلفي (صلاح الدين) زرت المكان هناك ورأيت أنفاقًا، منها مغلقة ومنها ما يخترق (الحدود) من غزة إلى الجانب المصري. ماذا يعني ذلك؟ تهريباً".
ووفقاً لأقوال كاتس فإن "التوجيه الأكثر أهمية الذي أعطيناه هو عدم السماح بالتهريب عبر المساعدات الإنسانية وإدخال الذخائر والأسلحة. بمجرد وجود أنفاق تخترق (الحدود بين غزة ومصر)، فإنه إذا لم تسيطر على هذا المحور، لكان كل شيء في هذه الـ42 يوماً سيمتلئ بالأسلحة. أقول هذا من الناحية الأمنية بناءً على رأي الأشخاص والقادة في الميدان".
وتتوافق أقوال كاتس بشأن محور صلاح الدين (فيلادلفي)، مع ما نقلته وسائل إعلام عبرية في وقت سابق اليوم، عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه، قوله: "لن نخرج من محور فيلادلفي. لن نسمح لقتلة حماس (على حد وصفه) بالتجوّل مرة أخرى بمركبات وأسلحة على حدودنا، ولن نسمح لهم بإعادة تعزيز قوتهم من خلال التهريب". ويعني هذا خرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار، وانتهاك التزامها بالبدء بالانسحاب من محور فيلادلفي في نهاية المرحلة الأولى من الصفقة، أي في اليوم الثاني والأربعين لتنفيذ الاتفاق، والذي سيحل يوم بعد غد السبت، واستكمال الانسحاب في اليوم الخمسين.
واستعادت إسرائيل مع نهاية المرحلة الأولى 25 محتجزاً ومحتجزة على قيد الحياة، بما في ذلك المجنّدات. واعتبر كاتس أن "الأمر لم يكن كذلك في مراحل مختلفة من المفاوضات، حيث كان الحديث عن 10 أو 12. أعدنا أيضاً ثمانية ليسوا على قيد الحياة، ونريد إعادة الجميع، وأهم طريقة للاستمرار هي أن تعرف حماس أن الجيش الإسرائيلي مستعد للعودة إلى الحرب، وهذه هي الحقيقة. نحن مستعدون للدفاع لأننا حتى خلال وقف إطلاق النار تلقينا معلومات بأنهم يخططون لمهاجمة الجنود ومهاجمة البلدات. هذه هي حماس".
وتابع وزير الأمن الإسرائيلي مزاعمه وتهديداته بأن "حماس لن تبقى تسيطر على غزة، لا مدنياً ولا عسكرياً. هذا لن يكون لأنه لا يمكن أن يكون. إذا تحققت خطة ترامب - وأنا أتمنى ذلك، وآمل ذلك بعد الحسم من الجيش الإسرائيلي، فسأقيم من خلال إجراءات سريعة، مديرية هجرة طوعية، والسماح لمن يريد الخروج طوعاً من غزة، بالخروج عبر ميناء أسدود، وعبر مطار رامون".
ويحاول قادة الاحتلال استخدام مصطلحات من قبيل "الهجرة الطوعية"، لتفادي العواقب القانونية وانتقادات المجتمع الدولي، فيما حوّلت إسرائيل قطاع غزة فعلياً إلى مكان غير قابل للعيش من خلال حرب الإبادة، وتدمير القطاع، كما سبق أن جاهر عدة مسؤولين إسرائيليين بنيتهم تهجير القطاع والعودة لإقامة مستوطنات فيه، كما عُقدت مؤتمرات بمشاركة وزراء وأعضاء من الائتلاف الحكومي من أجل تحقيق هذا الهدف.
حماس: تصريحات تضليلية للتنصل من وقف النار
في غضون ذلك، ردت حركة حماس على مزاعم وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الخميس، عن تخطيط الحركة لمهاجمة جنود ومستوطنات. وقالت الحركة في بيان إن "ادعاءات ومزاعم كاتس هي تصريحات تضليلية وليس لها أساس من الصحة، تأتي في سياق محاولات الاحتلال التنصل من التزاماته بموجب وقف إطلاق النار".
وأضافت الحركة: "كما أن تصريحاته حول إبقاء المنطقة الحدودية بين غزة ومصر منطقة عازلة هو انتهاكٌ واضحٌ لاتفاق وقف إطلاق النار، ومحاولة لاختلاق الذرائع لتعطيله وإفشاله".
وشدد البيان: "إننا وفي الوقت الذي نؤكد فيه التزامنا الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، بكل حيثياته وبنوده، واستعدادنا للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق، فإننا نُشدد على أهمية قيام الإخوة الوسطاء والمجتمع الدولي وكافة الأطراف ذات العلاقة بالتحرك الفوري والجاد لإلزام الاحتلال التقيد باستحقاقات وبنود الاتفاق، والعمل على منع نتنياهو وحكومته المجرمة من تعطيله وإفشاله".