وفد إماراتي يجول في مرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري

28 مايو 2025   |  آخر تحديث: 13:54 (توقيت القدس)
لقاء خلال جولة لوفد إماراتي في مرفأ بيروت، 28 مايو 2025 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قام وزير الأشغال اللبناني بجولة مع وفد إماراتي في مرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي، لتعزيز التعاون في البنية التحتية والسياحة، مع التركيز على الدعم الإماراتي.
- تزامنت الزيارة مع لقاء رئيس الوزراء اللبناني بالرئيس الإماراتي لبحث تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي، مع التركيز على التنمية المستدامة والتكنولوجيا.
- تشهد المرافق اللبنانية تغييرات إدارية وأمنية لاستعادة ثقة المجتمع الدولي، مع التركيز على احتكار الدولة للسلاح وإبعاد المرافق عن سيطرة حزب الله لجذب الاستثمارات.

جال وزير الأشغال اللبناني فايز رسامني اليوم الأربعاء، برفقة وفد إماراتي برئاسة مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية وتبادل المعرفة عبد الله ناصر لوتاه، في مرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي، وذلك في وقتٍ تشهد فيه المرافق الرسمية تغييرات كبرى منذ بدء عهد الرئيس جوزاف عون

في يناير/كانون الثاني الماضي، وفي ظل تعهّدات لبنان الإصلاحية الموضوعة تحت رقابة المجتمع الدولي.

وقال رئيس الوفد الإماراتي إنّ "لدى لبنان رغبة في عودة البلد إلى دوره الاستراتيجي، وإن رئيس دولة الإمارات حريص على منح لبنان كل ما يتمنّاه". وفي تصريحات له في إطار الجولة، قال رسامني إن "الإمارات هي بلدنا الثاني وعندما كان وطننا في محنة ومخطوفاً، اضطر أهلنا إلى مغادرة لبنان واليوم وبعد بداية عهد جديد سنعمل على إعادة أهلنا".

واعتبر وزير الأشغال اللبناني أن زيارة الوفد الإماراتي مهمة بوصفها دعماً معنوياً قبل الدعم التقني، مؤكداً أن "الهدف الأساسي بالنسبة إلينا هو إعادة ثقة المواطن ببلده"، لافتاً إلى أن "هناك مشاريع كثيرة وأفكاراً عدة، ونحن نعرف إمكاناتنا كما ضعفنا"، مؤكداً قوة العزيمة في "العهد الجديد بفضل عون ورئيس الوزراء نواف سلام والوزراء الجدد والجهاز الأمني الجديد".

وأشار رسامني إلى أن لبنان يريد أن يكتب قصة نجاح وإنجاز الكثير في هذه الفترة التي وصفها بـ"الذهبية"، مؤكداً السعي لإصلاح البنى التحتية العائدة للبنان، مشدداً على السعي إلى إعادة ثقافة السياحة، لافتاً إلى أنه "بعد هذه الزيارة سنشكل لجاناً وسنرسل أشخاصاً للتدرب في الإمارات بشتّى الأمور".

وطلب رسامني المساعدة بالمواصلات، أي "وصل مرفأ بيروت مثلاً بالمصنع لأن إمكاناتها أكبر من قدرتنا، أو بيروت بشمال لبنان، وبالتالي الوصل في الشحن بين لبنان والخليج"، لافتاً إلى "أننا سنختار مشاريع إيجابية تأتي بنتائج سريعة"، مشدداً على أن زيارة الوفد اليوم سببها الثقة بأمن وسلام لبنان، وفق تعبيره. وتتزامن زيارة الوفد الإماراتي إلى بيروت في ظلّ وجود رئيس الوزراء نواف سلام في الإمارات خلال مشاركته في القمة الإعلامية، وقد التقى أمس الرئيس الإماراتي محمد بن زايد في قصر البحر في أبوظبي.

وجرى خلال اللقاء "بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والتنموية، حيث أعرب سلام عن تقديره للتجربة الإماراتية الرائدة في مجالات التنمية المستدامة والتكنولوجيا والحوكمة، مؤكداً الحرص على الاستفادة منها في دعم مسيرة التقدم في لبنان". كما شدد الجانبان على أهمية تفعيل العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وضرورة التنسيق المستمر بما يخدم مصالح الشعوب العربية ويعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة.

وشكر سلام رئيس الإمارات على قرار رفع حظر السفر عن المواطنين الإماراتيين، مؤكداً أن أبواب لبنان مفتوحة أمام جميع العرب. وفي 7 مايو/أيار الجاري، وصلت أول طائرة إماراتية إلى مطار بيروت، بعد قرار الإمارات رفع الحظر عن سفر مواطنيها إلى لبنان، الذي دام لنحو أربع سنوات، في خطوة أتت بوصفها نتيجة للزيارة التي قام بها الرئيس جوزاف عون إلى الإمارات، والتي فتحت صفحة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين.

وتشهد المرافق الأساسية في لبنان، ولا سيما المطار، تغييرات كبرى، سواء على المستوى الإداري والأمني واللوجستي والفني، خصوصاً قبل بدء الموسم السياحي الذي يعوّل عليه للنهوض اقتصادياً، وذلك بهدف استعادة ثقة الدول ولا سيما الخليجية منها، التي تنتظر من السلطات الرسمية إجراءات جدية في الإطار الإصلاحي.

ويحاول لبنان استعادة ثقة المجتمع الدولي، وتنفيذ تعهداته خصوصاً على صعيد احتكار الدولة للسلاح، وإجراء الإصلاحات في مؤسسات الدولة، للحصول على المساعدات لأجل إعادة الأعمار، وذلك تحت رقابة دولية ولا سيما من جانب أميركا التي تضغط بالتوقيت، للإسراع بتنفيذ الأجندة الإصلاحية، وتشدد على أن تكون المرافق خارج سيطرة حزب الله، وألا تكون ممراً له ولأسلحته، وهو ما دفع السلطات الرسمية في لبنان إلى إجراء تغييرات كبرى على المستوى الأمني والوظيفي واللوجستي، وقد شملت عدداً من الموظفين والأمنيين، سواء عناصر في الجمارك أو الأمن العام، لوجود "ملاحظات على أدائهم، والاشتباه بأنهم ينتمون إلى حزب الله". وأكد رئيس الوزراء نواف سلام في أكثر من تصريح، أنّ "الاستثمارات لن تأتي إلى لبنان طالما هناك سلاح خارج الدولة"، مشدداً على الالتزام بأن لا يكون لبنان ممراً أو منصّة تؤثر على أمن دول الخليج.