وفد أميركي في شمال شرقي سورية تزامناً مع تفعيل قاعدتين عسكريتين
وفد أميركي رفيع في شمال شرقي سورية تزامناً مع تفعيل قاعدتين عسكريتين
قالت مصادر عسكرية من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن وفداً عسكرياً رفيع المستوى من وزارة الدفاع الأميركية، وصل اليوم الجمعة، إلى قواعد "التحالف الدولي" في شمال شرقي سورية.
وأشارت المصادر التي طلبت عدم نشر أسمائها، إلى أن "الوفد الأميركي الذي يضم مسؤولين أميركيين بارزين سيجتمع مع قوات سورية الديمقراطية (قسد) خلال الأيام المقبلة"، مؤكدةً أن "الاجتماع سيركز على زيادة دعم قوات قسد تقنياً وعسكرياً، وكذلك سيتم النقاش حول أمور عسكرية عدة فيما يتعلق بالمنطقة".
بدورها، قالت وكالة "الأناضول" التركية اليوم الجمعة، إن القوات الأميركية في سورية، أعادت تفعيل قاعدتين عسكريتين كانت قد أخلتهما عام 2019 في محافظة الرقة، إبان إطلاق عملية "نبع السلام" التي نفذها الجيش التركي في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019.
ونقلت الوكالة عن مصادرها أن روسيا تسعى إلى تعزيز وجودها في محافظة الرقة، الأمر الذي أشعر الولايات المتحدة بعدم الارتياح ودفعها للبدء بإرسال تعزيزات عسكرية إلى الفرقة 17، على بعد 7 كيلومترات عن مدينة الرقة، وإلى مطار الطبقة على بعد 50 كيلومترا من المدينة.
وأوضحت "الأناضول"، أن القوات الأميركية أرسلت عدداً كبيراً من المدرعات و9 عربات "برادلي"، وعشرات الجنود إلى الموقعين المحددين تمهيدا لإعادة استخدامهما كقاعدتين ثابتتين، بالإضافة إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى مطار الطبقة عبر طائرات شحن.
هجوم واسع لـ"داعش" في البادية
من جهة أخرى، نفذت خلايا تنظيم "داعش" هجوماً واسع النطاق اليوم الجمعة، طاول مواقع عسكرية لقوات النظام السوري والمليشيات المرتبطة بروسيا في باديتي محافظتي دير الزور والرقة، شمال شرقي سورية.
وقالت مصادر مُطلعة لـ"العربي الجديد"، إن "خلايا تنظيم داعش استهدفت ثلاث نقاط عسكرية تابعة لقوات الحرس الجمهوري التابعة للنظام، ومليشيا لواء القدس المدعومة من روسيا في بادية جبل البشري" جنوب غربي محافظة دير الزور، شرقي سورية.
وأكدت المصادر أن التنظيم استخدم خلال الهجوم أسلحة ثقيلة ورشاشات متوسطة وقذائف هاون من عيار "120" وصواريخ موجهة من نوع "كورنيت"، فيما أسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات النظام ومليشيا "لواء القدس"، وتدمير سيارتين عسكريتين من نوع بيك آب مزودتين برشاشات متوسطة.
في السياق، استهدفت خلايا التنظيم مجموعة عسكرية تابعة لقوات "الفيلق الخامس" المدعومة من روسيا، كانت تستقل سيارة خلال حملة تمشيط في بادية الرصافة جنوب غربي محافظة الرقة، موقعةً إصابات من تلك القوات، بالإضافة لتدمير السيارة التي كانوا يستقلونها.
وكانت المليشيات المرتبطة بروسيا مثل "لواء القدس"، "الدفاع الوطني"، و"الفيلق الخامس" قد ثبتت، سبع نقاط لها في بادية البشري ومعدان عتيق، على الحدود الإدارية بين محافظتي دير الزور والرقة شمال شرقي سورية، خلال الأيام الثلاثة الماضية، أثناء حملة تمشيط بدعم روسي.
ونفذت الطائرات الحربية الروسية خلال الـ 72 ساعة الماضية، أكثر من 50 غارة جوية مستهدفةً كهوفا ومغاور تتخذها خلايا تنظيم "داعش" أوكاراً لها في بادية الرصافة وجبل البشري جنوب غربي محافظتي الرقة ودير الزور، شرق البلاد، دون ورود أي معلومات عن وقوع خسائر بشرية في صفوف خلايا التنظيم.
وكان "الحرس الثوري الإيراني" قد أطلق أمس الخميس، دورة تدريبية لعناصر من مليشيا "حركة النجباء" (العراقية) و"حزب الله" (اللبناني) على استخدام مضادات أرضية محمولة على الكتف في بادية الرصافة بريف الرقة الجنوبي الغربي.
الدفاع التركية تعلن "تحييد" 7 عناصر من "قسد"
من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة، "تحييد" سبعة عناصر من "قسد"، في المنطقتين اللتين تطلق عليهما اسمي "غصن الزيتون" و"نبع السلام" الواقعتين في أرياف حلب والرقة والحسكة، ليرتفع عدد العناصر الذين أعلنت "تحييدهم" خلال أسبوع إلى نحو 50 عنصراً.
وأوضحت الوزارة، في بيان نشرته على "تويتر"، أنّ العناصر "كانوا يستعدون لشن هجمات ضد منطقتي غصن الزيتون ونبع السلام، وتم تحييد ستة في المنطقة الأولى، وعنصر واحد في المنطقة الثانية، بعد أن أطلقوا النيران هناك، وذلك من خلال التدخل الناجح للقوات الخاصة".
Teröristlerin taciz ve saldırı girişimleri cezasız kalmıyor!
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) April 29, 2022
Zeytin Dalı bölgesine taciz ateşi açan 6 PKK/YPG’li terörist ile Barış Pınarı bölgesine saldırı hazırlığında olan 1 PKK/YPG'li terörist Komandolarımızın başarılı müdahalesi ile etkisiz hâle getirildi.#MSB pic.twitter.com/1lEmRyvDIV
وتطلق وزارة الدفاع التركية على جميع عملياتها التي تستهدف المقاتلين المنتمين لـ"قسد" شمالي سورية مصطلح "تحييد"، ولا تحدّد عادة عدد القتلى أو الجرحى خلال تلك العمليات.
وخلال الأسبوع الفائت، أعلنت الوزارة تحييد نحو 50 مقاتلاً شمالي سورية، قالت إنهم حاولوا إطلاق النار على الأراضي التي تسيطر عليها قواتها وفصائل "الجيش الوطني السوري" المعارض.
وقال مصدر من "الجيش الوطني"، لـ"العربي الجديد"، إنّ عناصر "قسد" حاولوا، الليلة الماضية وفجر اليوم الجمعة، التسلل من محور قرية تل خاشر جنوبي أعزاز، وبلدة تادف قرب مدينة الباب، ودارت مواجهات بينهم وبين مقاتلي "الجيش الوطني".
وأوضح المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه أنّ المواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات التي حاولت التسلل، كما أشار إلى أنّ المدفعية التابعة للجيشين التركي والوطني ردّت باستهداف مواقع لـ"قسد" في ريف حلب وقرية عين دقنة قرب مدينة تل رفعت.
