استمع إلى الملخص
- المباحثات تركز على ضمان إدخال مساعدات إنسانية عاجلة لغزة، وسط تحركات إقليمية ودولية لمنع انهيار المفاوضات، مع دور رئيسي للقاهرة والدوحة وواشنطن كوسطاء.
- استئناف إسرائيل لحربها ضد غزة أدى لمقتل أكثر من 800 فلسطيني، واستهداف قادة حماس، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والسياسي في المنطقة.
تركّز المباحثات على إدخال مساعدات إنسانية عاجلة
تأتي الزيارة في سياق جهود إبرام اتفاق تهدئة شامل
يحاول الوسطاء خلق بيئة مناسبة تساعد على تثبيت الهدنة
توجه وفد أمني مصري رفيع المستوى إلى العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الخميس، في إطار الجهود المتواصلة لإبرام اتفاق تهدئة شامل في قطاع غزة المحاصر، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام مصرية رسمية. ويبحث الوفد مع المسؤولين القطريين والمسؤولين عن الملف الفلسطيني سبل الإفراج عن الأسرى لدى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، في سياق مرحلة انتقالية تهدف إلى خفض التصعيد وتهيئة الأجواء للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الدائم بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس.
وتركّز المباحثات، بحسب المصادر، على ضمان إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة الذي يشهد أوضاعاً كارثية منذ بداية الحرب، وذلك في محاولة لخلق بيئة مناسبة تساعد على تثبيت الهدنة والتمهيد لتفاهمات أوسع تشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتكثف التحركات الإقليمية والدولية لمنع انهيار المفاوضات الجارية، وسط مؤشرات متضاربة حول موقف الأطراف المختلفة من شروط المرحلة الثانية للاتفاق. وتلعب القاهرة، إلى جانب الدوحة وواشنطن، دور الوسيط الرئيسي في هذه الجهود، في محاولة للتوصل إلى حل يُنهي المواجهات المستمرة ويفتح المجال أمام تسوية إنسانية وسياسية أوسع.
وفي 18 مارس/ آذار الجاري، أعلن الاحتلال الإسرائيلي استئناف حرب الإبادة ضد القطاع المحاصر، في خرق واضح وتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في يناير/ كانون الثاني الماضي برعاية مصرية قطرية أميركية.
وقتلت إسرائيل، منذ استئنافها الحرب، أكثر من 800 فلسطيني في سلسة مجازر مروعة ارتكبتها ضد الفلسطينيين في خيام النزوح، وضد تجمعات السكان الذين لم يجدوا مأوى بعد وقف الحرب في المرحلة الأولى وأقاموا في أماكن أشبه بالعراء.
وإلى جانب القتل العشوائي للمدنيين، والذي أسفر عن استشهاد عائلات كاملة، استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي قادة العمل المدني في حركة حماس، في محاولة لتحقيق أهداف فشل فيها جيش الاحتلال طيلة حرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وراح ضحيتها أكثر من 50 ألف فلسطيني جلهم نساء وأطفال.
ونعت حركة حماس اليوم الخميس الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع الذي استشهد من جراء استهداف إسرائيلي مباشر لخيمة نزوحه في مدينة جباليا، شمالي قطاع غزة، مشيرة إلى أنه ظل صامداً في القطاع منذ بداية العدوان حتى استشهاده. وأكدت الحركة في بيان أن "استهداف الاحتلال قيادات الحركة والمتحدثين باسمها لن يكسر إرادتنا بل سيزيدنا إصراراً على مواصلة الطريق حتى تحرير الأرض والمقدسات، وإنّ دماء الشهداء ستبقى وقوداً وملهماً للمقاومة حتى النصر".