وفد أمني مصري في غزّة حاملاً رسائل إسرائيلية وممهّداً لزيارة كامل

وفد أمني مصري في غزّة حاملاً رسائل إسرائيلية وممهّداً لزيارة عباس كامل

28 مايو 2021
وصل الوفد المصري عبر معبر حاجز بيت حانون (محمود همص/فرانس برس)
+ الخط -

وصل وفد أمني مصري من جهاز المخابرات العامة، ظهر اليوم الجمعة، إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون (شمالاً)، في زيارة هي الثالثة منذ وقف إطلاق النار الجمعة الماضي، والذي أعقب 11 يوماً من العدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع المحاصر. 
وبحسب معلومات "العربي الجديد"، من المقرر أن يلتقي الوفد المصري بقيادة حركة "حماس" في غزة، لاستكمال مباحثات التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار. ويأتي الوفد الأمني المصري من تل أبيب حاملاً رسالة من الاحتلال الإسرائيلي لحركة "حماس" ويريد جواباً منها، إذ أجرى قبل حضوره للقطاع لقاءات مع مسؤولين أمنيين في تل أبيب. 

وفي التفاصيل، قالت مصادر مصرية، فضلت عدم الكشف عن هويتها، لـ"العربي الجديد"، إن "الوفد الذي وصل عبر معبر بيت حانون، بقيادة اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول ملف فلسطين بالجهاز، من المقرر أن يلتقي قيادة حركة حماس في قطاع غزة، بالإضافة إلى ممثلين لفصائل مقاومة أخرى، بهدف بحث تثبيت وقف إطلاق النار". 

وكشفت  المصادر، أن الوفد المصري سيلتقي "قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، ويحمل رسائل مطالبة بالتهدئة، وعدم استفزاز المسؤولين الإسرائيليين، والاكتفاء بالتصريحات والمؤتمرات التي نظمت في أعقاب وقف إطلاق النار".

وأشارت إلى أن "الجانب الإسرائيلي أبدى امتعاضاً من تصرفات السنوار التي تضع المسؤولين المختلفين في حرج بالغ أمام الرأي العام الإسرائيلي، في ظل التحقيقات التي تجريها الأجهزة الإسرائيلية المعنية"، بشأن العملية التي أطلقوا عليها "حراس الأسوار "، فيما أطلقت عليها فصائل المقاومةالفلسطينية "سيف القدس".
كما كشفت المصادر أن "الرسائل التي يحملها الوفد، هدفها  الرئيس، تهيئة الأجواء لزيارة اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة لقطاع غزة، ورام الله، للإعلان عن تدشين حزمة المساعدات المصرية لإعادة إعمار القطاع، والإشراف المصري على جهود إعادة الإعمار بشكل عام بالتوافق مع كافة الفصائل، وبالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي".
من جهة ثانية، لفتت المصادر إياها، إلى أن "الزيارة تأتي قبل أيام من وصول وفود قيادية من حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي، للعاصمة المصرية القاهرة، لبدء مفاوضات غير مباشرة مع سلطات الاحتلال بشأن تثبيت الهدنة، والتوصل لتهدئة طويلة المدى في قطاع غزة، والشروع في عمليات إعادة الإعمار في أسرع وقت". 

ولم تجر تغطية اللقاءين السابقين للوفد المصري إعلامياً، كما أنّ الوفود تأتي دون مواعيد معلومة، ما يشير إلى رغبة الوفد بإبقاء ما يجري من مباحثات بعيداً عن الإعلام. 

ومن المقرر، أنّ يزور وفد من قيادة "حماس" برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في الأيام المقبلة القاهرة، لبحث تفاصيل وقف إطلاق النار ومبادرات إعادة الإعمار إضافة إلى الأوضاع الفلسطينية الداخلية ومنها تشكيل حكومة وحدة وطنية لتسهيل عملية الإعمار وإعادة بناء ما دمره الاحتلال. 

ويقول الفلسطينيون في غزة إنّ وقف إطلاق النار سيظل هشاً وغير مثبت إلى حين الحصول على ضمانات بإعادة الإعمار وإنهاء القيود المفروضة على القطاع إلى جانب وقف الاستفزازات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة وإنهاء مخططات تهجير المقدسيين من حيّ الشيخ جراح.

المساهمون