مسؤول أوروبي من غزة: إعادة الإعمار بحاجة لحكومة وحدة ورفع الحصار
أكد ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، في مؤتمر صحافي أمام برج الجلاء المدمر وسط مدينة غزة، اليوم الثلاثاء، أنّ "إعادة إعمار غزة بحاجة لحكومة وحدة وطنية ورفع الحصار"، متحدثاً عن أن الاتحاد يريد ضمانات بعدم تكرار ما حصل في غزة، ويأمل حلّاً سياسياً شاملاً.
ودعا بورغسدورف، الذي وصل إلى القطاع اليوم، لحكومة وحدة منتخبة ديمقراطياً في الضفة وقطاع غزة، قائلاً: "نريد رفع الحصار عن غزة وضمان حرية الغزيين بالدخول والخروج"، مضيفاً: "سنقدم مساعدات لدعم الاقتصاد وضمان عودة الأطفال إلى مدارسهم".
ممثل الاتحاد الأوروبي في #فلسطين: نريد أن نضمن رفع #الحصار عن #غزة لنباشر إعادة إعمارها pic.twitter.com/pcK293wKYq
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) June 1, 2021
وقال بورغسدورف إنّ على إسرائيل فتح المعابر والسماح للفلسطينيين بالتنقل بحرية، موضحاً أنهم لا يضعون شروطًا لإعادة الإعمار و"نؤكد أن إعادة الإعمار بحاجة لعدة خطوات والخطوة الأساسية هي توحيد الفلسطينيين بقيادة سياسية في كل المناطق".
وأوضح أنه يجب على إسرائيل تسهيل الانتخابات في القدس والضفة المحتلة، وهذا جزء من التزاماتها ضمن اتفاق أوسلو، مضيفاً: "ندعم دوماً إجراء انتخابات ديمقراطية، ونريد حكومة شفافة وصادقة وديمقراطية".
وأشار إلى أنه إذا كانت هناك حكومة وانتخابات ديمقراطية، فإنّ ذلك يسهم في الحل السياسي للقضية الفلسطينية.
ووصل إلى قطاع غزة، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، كلّ من بورغسدورف والمنسق الخاص لعملية السلام في المنطقة تور وينسلاند، في زيارتين منفصلتين، وفق ما ذكرته وكالة "الأناضول". وقال مصدر فلسطيني مُطّلع (فضل عدم الكشف عن هويته)، لـ"الأناضول"، إنّ "وينسلاند وصل برفقة وفد يضم 40 شخصية دبلوماسية"، وهو "سيلتقي قادة حركة حماس في قطاع غزة".
ووفق "الأناضول"، فإنّ وفد الاتحاد الأوروبي في فلسطين سيزور بعض الأماكن التي تم تدميرها خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، وسيلتقي شخصيات من مؤسسات المجتمع المدني.
وتنشط زيارة الوفود التضامنية إلى قطاع غزة منذ انتهاء العدوان الرابع على القطاع الأسبوع ما قبل الماضي. ولا يلتقي المسؤولون الأوروبيون أياً من قادة "حماس" أو ممثلين عنها أو حكومتها في القطاع، ويكتفون بلقاءات مع شخصيات من المجتمع المدني وبترتيب من الأمم المتحدة.
وتأتي هاتان الزيارتان، في ظل استمرار مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار بغزة بين الفلسطينيين وإسرائيل بوساطة مصرية.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار فجر 21 مايو/أيار، بوساطة مصرية، بعد عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، استمرّ 11 يوماً، أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين وجرح الآلاف منهم.
وقبْل الوفدين الأممي والأوروبي، أجرى رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل، أمس الإثنين، زيارة لقطاع غزة، بعد ساعات من زيارته الأولى التي ناقش فيها مع حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية سبل تثبيت وقف إطلاق النار، وقضية إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي الواسع على القطاع.
