أعلنت مصادر أمنية كردية في مدينة أربيل ضمن إقليم كردستان العراق شمالي البلاد، اليوم الاثنين، أن شقيق زعيم حزب "العمال الكردستاني" المسلّح المعارض لأنقرة عبد الله أوجلان، عثمان أوجلان، توفي في أحد مستشفيات أربيل، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.

ونقلت وسائل إعلام محلية كردية عن مصادر أمنية في أربيل، قولها إن أوجلان، وهو الشقيق الأصغر لزعيم حزب "العمال الكردستاني" المعارض لأنقرة، والمصنّف على لائحة الإرهاب، توفي فجر اليوم الاثنين، متأثراً بمضاعفات إصابته بفيروس كورونا. وأكدت المصادر ذاتها أن أوجلان وصل إلى المستشفى وهو في حالة حرجة، مرجحة أن يتم دفن من كان يُعرف بالشقيق المنشق، البالغ من العمر 54 عاماً، في أربيل.

وشغل عثمان أوجلان، المولود سنة 1958 في منطقة أورفه التركية، مناصب مهمة في صفوف الحزب منذ تسعينيات القرن الماضي، لكن بسبب خلافات حادة مع شقيقه عبد الله أوجلان حيال نهج الحزب وعملياته العسكرية وطروحاته الفكرية، أعلن استقالته من الحزب وانتهاء علاقته به منذ عام 2004 وآثر البقاء في إقليم كردستان.

وتتهم حكومة إقليم كردستان العراق، مسلّحي حزب "العمال" الذين يسيطرون على مساحات واسعة من مناطق حدودية تابعة للإقليم على الحدود مع تركيا، بتهديد أمن واستقرار المدن الشمالية، وترهيب السكان، وأخذ إتاوات، وتنفيذ عمليات خطف متكررة بحق السكان، فضلاً عن تهجير سكان عشرات القرى بفعل عملياته المسلحة.

وتنفذ القوات التركية عمليات عسكرية واسعة داخل الأراضي العراقية، تصل إلى عمق 40 كيلومتراً ضمن إقليم كردستان العراق، منذ عدة أشهر، تستهدف جيوب ومقرات مسلحي حزب "العمال الكردستاني" داخل العراق، والتي يتخذ منها منطلقاً لتنفيذ اعتداءات إرهابية مسلّحة على المصالح والمنشآت التركية.

وتعتبر مناطق زاخو، والزاب، وسنجار، ومخمور، وكاني ماسي، وقنديل، وحفتانين، وبرادوست، وسيدكان، وسوران، شمال أربيل وشرق دهوك، أبرز تلك المناطق، مع ضربات متكررة على أهداف أعمق داخل منطقتي سنجار ومخمور بمحافظة نينوى شمالي العراق.