وفاة شاب سوري تعرض للضرب المبرح من عناصر حرس الحدود التركي

وفاة شاب سوري تعرض للضرب المبرح من عناصر حرس الحدود التركي

01 يونيو 2021
قضى أربعة سوريين خلال الشهرين الأخيرين بعد محاولتهم العبور لتركيا(عز الدين إدلبي/الأناضول)
+ الخط -

قضى شاب متأثراً بجراحه التي أُصيب بها، الإثنين، إثر تعرضه للضرب المبرح من قبل عناصر حرس الحدود التركي "الجندرما" أثناء محاولته العبور إلى داخل الأراضي التركية، بالقرب من مدينة سلقين الحدودية شمال محافظة إدلب، أما في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري  أعلنت "الفرقة 25 مهام خاصة" عن فتح باب التطوع في صفوفها للانتشار ضمن نقاطها العسكرية الواقعة على مقربة من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

قالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، إن الشاب حسن محمد الفتيان، من سكان قرية المشيرفة بريف مدينة سلقين الشمالي، توفي اليوم الإثنين نتيجة التعذيب الشديد الذي تعرض له على أيدي عناصر حرس الحدود التركي "الجندرما"، أثناء محاولته الدخول إلى الأراضي التركية بطريقة غير شرعية.

وأضافت المصادر أن "عناصر حرس الحدود التركي قاموا برمي الشاب بالقرب من معبر العلاني الحدودي مع تركيا، غرب مدينة سلقين، وعمل بعدها أهالي المنطقة على إسعاف الشاب إلى نقطة سلقين الطبية، إلا أنه فارق الحياة متأثراً بجراحه التي أُصيب بها نتيجة التعذيب الذي تعرض له".

وكان شاب ينحدر من قرية بزابور القريبة من مدينة أريحا، غرب محافظة إدلب، قضى منتصف أبريل/ نيسان الماضي إثر تعرضه للتعذيب من قبل عناصر "الجندرما"، أثناء محاولته الدخول للأراضي التركية بطريقة غير شرعية بالقرب من بلدة دركوش الحدودية غرب محافظة إدلب.

وقضى خلال الشهرين الأخيرين أربعة أشخاص، امرأة وشاب ومُسن وطفل، وأصيب طفل آخر بجروح خطرة، إثر استهدافهم بطلقات نارية من سلاح قناصة، أثناء عملهم في أراضٍ زراعية قريبة من الشريط الحدودي مع تركيا في كل من حارم ودركوش، شمال غربي محافظة إدلب.

وفي سياق منفصل، أكدت مصادر خاصة لـ "العربي الجديد" أن المكاتب الأمنية التابعة لـ "الفرقة ٢٥ مهام خاصة" التي يقودها العميد سهيل الحسن الملقب بـ "النمر" والمدعومة من روسيا، والمنتشرة في جُل المحافظات والمناطق التي يُسيطر عليها النظام السوري، أعلنت عن فتح باب الانتساب لمن يريد التطوع ضمن صفوف أفواج الفرقة، للالتحاق بمعسكرات جديدة أنشأتها الفرقة في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وريفي حلب الغربي والجنوبي لزجهم على الخطوط الخلفية من جبهات القتال في كل المناطق التي تنتشر فيها قوات الفرقة، بعد الانتهاء من الدورات التدريبية.

وأوضحت المصادر أن الإعلان الذي روجته مكاتب أمن الفرقة يقبل جميع الشبان المدنيين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية في جيش النظام، براتب شهري يتراوح ما بين الـ 100 ألف ليرة سورية والـ 150 ألف ليرة سورية (40 دولاراً أميركياً)، بالإضافة لحوافز يومية أخرى يحصلون عليها في أماكن انتشارهم ضمن معسكراتهم، فيما لم يسمح باب الانتساب بقبول عناصر المصالحات من أبناء مدينة الرستن وريفها بريف حمص، والغوطة الشرقية بريف دمشق، ودرعا جنوب سورية.

وأشارت المصادر إلى أن الفرقة تريد تجنيد ما يزيد عن 400 شاب خلال شهرين، وذلك بهدف ملء الفراغ الحاصل في الخط الثاني لقواتها المنتشرة في مدينة كفرنبل جنوب محافظة إدلب، وصولاً إلى منطقة الراشدين بريف حلب الغربي، وذلك بعد سحب قسم كبير من قواتها إلى البادية السورية بُغية التصدي لهجمات تنظيم "داعش" التي كلفت النظام خلال الأشهر الماضية ما يزيد عن 150 قتيلاً.

وسيخضع المتطوعون الجدد لدورة تدريبية مدتها 15 يوماً في ثلاث معسكرات تدريبية تتبع للفرقة أنشأتها مؤخراً في كل من الأطراف الشرقية لمدينة معرة النعمان جنوب محافظة إدلب، ومحيط مدينة سراقب شرق المحافظة، وقرية معصران القريبة من الطريق الدولي حلب - دمشق المعروف بطريق الـ "أم 5" المار من إدلب.

المساهمون