أعلنت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، اليوم الخميس، وفاة اللواء بهجت سليمان سفير النظام السابق في الأردن، وأحد أبرز قياداته الأمنية السابقة.
وذكرت الوكالة أن سليمان "وافته المنية صباح اليوم في دمشق في مشفى تشرين العسكري، بعد حياة كرسها لخدمة قضايا سورية والدفاع عنها، وخاصة في مواجهة الحرب الظالمة التي تتعرض لها".
من جانبه، ذكر موقع "روسيا اليوم" أن سليمان "توفي في دمشق متأثراً بمضاعفات فيروس كورونا، حيث كان يرقد في مشفى تشرين العسكري منذ نحو أسبوع".
وكان حيدرة، نجل بهجت سليمان، ذكر على صفحته في "فيسبوك" أن والده يعاني منذ حوالي أسبوعين "من عارض صحي ليس سهلا"، مقدما الشكر لـ"الطاقم الطبي في مشفى تشرين العسكري وبشكل خاص للعاملين في جناح العناية المشددة"، مضيفاً "الشكر الأكبر دوما لسيدي وأبي الرئيس القائد بشار الأسد ولسيدي اللواء المغوار ماهر الأسد".
وكان سليمان واحداً من كبار ضباط الأمن، إذ شغل منصب رئيس الأمن الداخلي سابقاً في البلاد، وهو ابن خالة حافظ الأسد.
وسليمان من مواليد مدينة اللاذقية، يناير/كانون الثاني 1949، وهو خريج الكلية الحربية بحمص 1970.
واشتهر سليمان برعايته لرئيس النظام بشار الأسد وتعبيد طريقه لتولي الأخير منصبه عام 2000 إثر وفاة والده حافظ الأسد. وتولى سليمان خلال السنوات القليلة السابقة لوصول بشار للسلطة التبشير بحكمه كعهد إصلاحي جديد، من خلال اللقاءات التي كان يجريها بشكل منتظم مع الصحافيين والمثقفين السوريين والعرب.
وقبل ذلك تولى سليمان في الثمانينيات أمن "سرايا الدفاع"، التي كان يقودها رفعت، شقيق حافظ الأسد، لكنه عاد وانضم إلى حافظ الأسد، ليلعب دوراً هاما في تهيئة بشار الأسد للسلطة، وعرف عنه بأنه "مؤدب" أولاد حافظ الأسد، باسل وبشار وماهر، حيث كان يعلمهم البروتوكول اليومي، فضلاً عن النصائح الأمنية والسياسية.
وكان سليمان أحد المطلوبين في قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، ولديه وولداه، مجد وحيدرة، أنشطة وشركات تجارية واسعة في سورية.