وفاة العميل المزدوج البريطاني جورج بليك في روسيا عن 98 عاما

وفاة العميل المزدوج البريطاني جورج بليك في روسيا عن 98 عاما

27 ديسمبر 2020
لم يذكر أي ظروف لوفاة جورج بليك/(يوري مارتيانوف/فرانس برس)
+ الخط -

توفى جورج بليك، ضابط المخابرات البريطاني السابق الذي كان عميلا مزدوجا للاتحاد السوفييتي، في روسيا، عن عمر يناهز 98 عاما.

وأعلن جهاز المخابرات الخارجية الروسي، المعروف باسم "إس في آر"، وفاة بليك السبت في بيان لم يذكر أي ظروف لوفاته. وعبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه وأشاد ببليك باعتباره "محترفًا لامعًا" ورجلًا "يتمتع بشجاعة ملحوظة".

عاش بليك في روسيا منذ هروبه الجريء من سجن بريطاني عام 1966، ومنح رتبة كولونيل في المخابرات الروسية.

ولد بليك في هولندا، وانضم إلى المخابرات البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية. وتم إرساله إلى كوريا عندما اندلعت الحرب هناك عام 1950، واعتقله الشمال الشيوعي. وقال إنه تطوع للعمل مع الاتحاد السوفييتي بعد أن شهد قصفًا أميركيًا لا هوادة فيه لكوريا الشمالية.

وفي بيان صدر عام 2017 من خلال "إس في آر"، أكد بليك أنه قرر تغيير مواقفه بعد أن رأى مدنيين يقتلون على يد "الآلة العسكرية الأميركية".

كما قال بليك حينئذ: "أدركت في ذلك الوقت أن مثل هذه الصراعات خطيرة للغاية على البشرية بأسرها، واتخذت أهم قرار في حياتي - التعاون مع المخابرات السوفييتية طوعا ومجانا للمساعدة في حماية السلام في العالم".

بصفته عميلاً مزدوجًا، نقل بليك بعضًا من أكثر الأسرار البريطانية المرغوبة إلى الاتحاد السوفييتي، بما فيها خطة غربية للتنصت على الاتصالات السوفييتية من نفق تحت الأرض في برلين الشرقية. كما كشف عن عشرات العملاء البريطانيين في دول الكتلة السوفييتية في أوروبا الشرقية.

وكشف منشق بولندي عن بليك بأنه جاسوس لروسيا عام 1961. وأدين بتهمة التجسس في بريطانيا وحُكم عليه بالسجن 42 عامًا. وفي أكتوبر/ تشرين أول 1966، قام بهروب جريء بمساعدة العديد من الأشخاص الذين التقى بهم أثناء احتجازه.

قضى بليك شهرين مختبئًا في منزل مساعده، ثم تم نقله عبر أوروبا إلى برلين الشرقية داخل صندوق خشبي مثبت أسفل سيارة.

أشار بليك في بيانه لعام 2017 إلى أن روسيا أصبحت "وطنه الأم الثاني"، وشكر ضباط "إس في آر" على صداقتهم وتفهمهم. وقال إن ضباط المخابرات الروس لديهم مهمة "لإنقاذ العالم في موقف يتم فيه وضع خطر الحرب النووية وما ينتج عنها من تدمير الذات للبشرية مرة أخرى على جدول الأعمال من قبل سياسيين غير مسؤولين".

 

(أ ب)