وعيد واتهامات من الحوثيين عقب تصاعد عمليات التحالف

وعيد واتهامات من الحوثيين عقب تصاعد عمليات التحالف

04 ديسمبر 2021
إحباط هجوم للحوثيين في أطراف مديرية الجوبة (صالح العبيدي/فرانس برس)
+ الخط -

أبدت جماعة الحوثي، مساء السبت، "انزعاجها" من التصعيد العسكري الذي يشنه التحالف بقيادة السعودية، من خلال تكثيف الضربات الجوية على صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، وتوعدت بالمضي في ما وصفتها بـ"المعركة الدفاعية المقدسة".

واعتبرت الجماعة، على لسان المتحدث الرسمي باسمها وكبير مفاوضيها، محمد عبد السلام، أن التصعيد الأخير للتحالف بتكثيف الغارات يأتي بـ"تشجيع من المجتمع الدولي"، وفقاً لتغريدة نشرها على "تويتر".

وقال المسؤول الحوثي: "التعامي الدولي عن مظلومية اليمن شجع المعتدي على تصعيد عدوانه وحصاره بتكثيف الغارات واستهداف المدن، مرتكباً مزيداً من المجازر بحق المدنيين، ولما يكون رد مشروع لا يقارن بحجم جريمة المعتدي يتعالى صراخ إقليمي ودولي، وهذه الازدواجية لن تزيد شعبنا إلا مضياً في معركته الدفاعية المقدسة".

وجاء التنديد الحوثي بعد نحو أسبوعين من ضربات مكثفة للتحالف على مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء، وغداة ضربة جوية استهدفت تجمعاً للحوثيين في مديرية مقبنة غربي تعز، ما أسفر عن مقتل 11 عسكرياً من الجماعة، وخمسة مدنيين، وفقاً لمصادر حقوقية يمنية.

وبالتزامن مع تصريحات المسؤول الحوثي، جدد التحالف السعودي، مساء السبت، ضرباته الجوية على أهداف عسكرية في صنعاء، وسُمع دوي انفجارات عنيفة في الأطراف الشمالية الغربية منها، وفقاً لشهود عيان لـ"العربي الجديد".

وقالت المصادر إن الانفجارات سُمعت في حي النهضة الذي يُعتقد أنه يضم مواقع سرية لجماعة الحوثي، وكذلك في شارع الستين الشمالي.  

وأعلن التحالف، في وقت لاحق، تنفيذ ضربة جوية على أهداف وصفها بـ"المشروعة"، وقال إن العملية "تتوافق مع القانون الدولي الإنساني"، كما دعا المدنيين إلى :عدم التجمع أو الاقتراب من المواقع المستهدفة".

في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي أن ثلاث غارات طاولت حي النهضة شمالي صنعاء، فضلاً عن غارة واحدة على حي مذبح، وفقاً لقناة "المسيرة". 

ومن المتوقع أن تتصاعد الأعمال القتالية خلال الأيام القادمة، وسط ترتيبات للجيش اليمني بإطلاق عملية عسكرية واسعة لاستعادة المواقع التي تمت خسارتها جنوب مأرب، بالتزامن مع العملية العسكرية التي تدور في أطراف محافظة شبوة لليوم الرابع على التوالي.

وأجرى الرئيس عبد ربه منصور هادي، مساء السبت، اتصالات هاتفية منفصلة مع وزير الدفاع، محمد المقدشي، ورئيس هيئة الأركان، صغير بن عزيز، ومحافظ مأرب، سلطان العرادة، للاطلاع على تطورات الأوضاع الميدانية والعسكرية.

وحسب وكالة "سبأ" الرسمية، فقد أشاد الرئيس هادي بـ"الانتصارات" التي تحققت مؤخراً، وشدد على ضرورة مواصلة ما وصفها بـ"البطولات" من أجل "تخليص الوطن من شرور الحوثيين"، حسب تعبيره.

إلى ذلك، سقط عشرات القتلى والجرحى، السبت، في معارك بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في محافظتي مأرب والحديدة، فيما وسّع التحالف الذي تقوده السعودية رقعة غاراته الجوية لتشمل أربع محافظات يمنية شمالي البلاد وشرقيها.

وقالت مصادر عسكرية حكومية لـ"العربي الجديد"، إن قوات الجيش الوطني مسنودة برجال القبائل، تمكنت من إحباط هجوم للحوثيين في أطراف مديرية الجوبة جنوب مأرب، وذلك بعد معارك عنيفة استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وأشارت المصادر إلى أن المعارك التي امتدت من صحراء أم ريش وصولاً إلى وادي ذنة، انتهت بكسر الهجمات الحوثية ومقتل وإصابة عدد من عناصر المليشيا، جراء ضربات محكمة لسلاح المدفعية وغارات للتحالف.

وأعلن التحالف مقتل 60 من عناصر جماعة الحوثي، وتدمير سبع آليات عسكرية إثر 11 عملية جوية نفذها على مواقع للحوثي خلال الساعات الماضية في محافظة مأرب، وفقاً لبيان نشرته وكالة "واس" السعودية.

في المقابل، أقرت جماعة الحوثيين بوقوع 11 غارة جوية على مديريتي صرواح والجوبة غرب مأرب وجنوبها، فضلاً عن غارتين على مديرية خب والشعف بالجوف، وغارة واحدة على منطقة الجر في مديرية عبس التابعة لمحافظة حجة، فيما تعرضت منطقة لِية بمديرية الظاهر في صعدة لغارة واحدة، وفقاً لقناة "المسيرة" الناطقة بلسان الجماعة.

ولم تكشف القناة عن حجم الخسائر البشرية جراء تلك الضربات، لكن وكالة "سبأ" التابعة للحوثي كشفت، اليوم السبت، عن مقتل 20 عسكرياً تم تشييعهم في مواكب منفصلة بمحافظتي صنعاء وصعدة.

المساهمون