وصول 131 من نشطاء أسطول الصمود العالمي إلى الأردن واستمرار اعتقال 6
استمع إلى الملخص
- لا يزال ستة متطوعين من النرويج والمغرب وإسبانيا معتقلين في إسرائيل، بينما تم تنظيم ترتيبات خاصة لنقل النشطاء الجزائريين والفرنسيين والأتراك إلى بلدانهم.
- تجري النيابة العامة في روما تحقيقاً في شكاوى انتهاكات تعرض لها نشطاء إيطاليون أثناء احتجازهم في إسرائيل، حيث استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة واعتقلت مئات الناشطين.
أردنية و130 ناشطاً وناشطة وصلوا إلى الأردن عبر جسر الملك حسين
السلطات الإسرائيلية رحّلت 14 ألمانياً إلى اليونان
النيابة العامة في روما تجري تحقيقاً في شكاوى قدمها نشطاء الأسطول
أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية وصول امرأة أردنية و130 ناشطاً وناشطة من رعايا عدد من الدول الأجنبية والعربية كانوا على متن أسطول الصمود العالمي إلى أراضي المملكة عبر جسر الملك حسين، في وقت أفاد فيه مركز عدالة الحقوقي في الداخل الفلسطيني، بأنه "لا يزال ستة من المتطوعين الذين كانوا على متن أسطول الصمود رهن الاعتقال الإسرائيلي في سجن كتسيعوت في النقب".
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة فؤاد المجالي، في بيان، إنّ الوزارة وبالتعاون مع الجهات الأردنية المعنيّة سهّلت عبورهم، وقدّمت ما يلزم من مساعدات يحتاجونها. وأشار إلى أنّ القائم بأعمال السفارة الأردنية في تل أبيب زار، يوم الجمعة الماضي، المواطنين الأردنيين، وعددهم ثلاثة، في مكان احتجازهم، لافتاً إلى أنّ اثنين منهم كانا قد غادرا سابقاً جواً عن طريق تركيا، وأوضح المجالي أنّه "جرى التنسيق مع سفارات الدول الشقيقة والصديقة لتنظيم وتسهيل مغادرة رعاياها أراضي المملكة".
وصول ناشطين من أسطول الصمود إلى الأردن بعد ترحيلهم عبر جسر الملك حسين
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 7, 2025
تفاصيل أوفى مع مراسلة التلفزيون العربي هديل نماس@hadeelnammas pic.twitter.com/uIJ3NsaETy
وشمل الإجلاء، بحسب المجالي، رعايا من مملكة البحرين، وتونس، والجزائر، وسلطنة عُمان، ودولة الكويت، وليبيا، وباكستان، وتركيا، والأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، وكولومبيا، والتشيك، واليابان، والمكسيك، ونيوزيلندا، وصربيا، وجنوب أفريقيا، وسويسرا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، وأوروغواي.
6 نشطاء لا يزالون قيد الاعتقال
أفاد مركز عدالة الحقوقي في الداخل الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، بأنه "لا يزال ستة من المتطوعين الذين كانوا على متن أسطول الصمود رهن الاعتقال الإسرائيلي في سجن كتسيعوت في النقب، وذلك عقب اعتراض السفن التي شاركوا فيها ضمن الأسطول الساعي إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، في ظل جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ عامين". وتابع المركز، في بيان، أنه "في وقتٍ سابق اليوم، جرى الإفراج عن أكثر من 130 متطوعاً عبر الأردن. أما المتطوعون المتبقون وهم من مواطني النرويج والمغرب وإسبانيا، فما زالوا قيد الاحتجاز حتى مساء اليوم. ويواصل مركز عدالة المطالبة بالإفراج الفوري عنهم، ويجري اتصالات مع الجهات المعنية لضمان ذلك. ومن المقرر أن يقوم محامو عدالة بزيارة ميدانية إلى السجن غداً في حال استمرار احتجاز أيٍّ من المتطوعين".
ومن ضمن هؤلاء المغربيان عبد العظيم بنضراوي، وعزيز غالي، والنرويجيون كريستوفوس شوف أومور، وإيلين فروزيا نورلي، وسامويل روستول. أما الناشطة السادسة فهي الإسبانية رييس ريغو سيرفيرا التي قالت هيئة البث العبرية إن سلطات الاحتلال مددت احتجازها أسبوعاً، بزعم قيامها "بعض مساعدة طبيب أسنان في مصلحة السجون الإسرائيلية في سجن كتسيعوت"، في منطقة النقب.
ترتيبان لنقل الناشطين الجزائريين العشرة
وفي السياق، تجري السلطات الجزائرية عبر السفارة في الأردن، ترتيبات لنقل الناشطين الجزائريين العشرة، المفرج عنهم من سلطات الاحتلال، في جسر الملك حسين، إذ سيقضون ليلتين في عمّان، قبل ترحيلهم إلى الجزائر. وحضر سفير الجزائر في الأردن عبد الكريم بحة لحظة وصول النشطاء إلى الأردن، ويتعلق الأمر برئيس التنسيقية الجزائرية الشعبية لدعم فلسطين، مروان بن قطاية، وهو أحد أبرز قيادات أسطول الصمود المغاربي، والصحافي مهدي مخلوفي، والطبيب نصر الدين دريسي، إضافة إلى سبعة نشطاء آخرين، كانت قد اعتقلتهم سلطات الاحتلال الخميس الماضي في عرض البحر. ومن المقرر أن يجري نقل النشطاء العشرة إلى الجزائر، في رحلة للخطوط الجوية الجزائرية، تقلع ظهر الخميس المقبل من عمّان، ومن المتوقع وصولها في الرابعة من مساء اليوم نفسه، فيما ترحّل الناشطة لامية مرجاني ضمن الوفد الفرنسي المشارك في الأسطول إلى فرنسا.
بدوره، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كتشالي وصول 14 ناشطاً تركياً في أسطول الصمود العالمي إلى الأردن، تمهيداً لنقلهم جواً إلى البلاد. وفي منشور على حسابه بمنصة إكس، أشار كتشالي إلى أن النشطاء الأتراك وصلوا إلى الأردن برّاً صباح اليوم الثلاثاء. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أنه بعد عودة النشطاء الـ14 سيكون المواطنون الأتراك كافّة الذين شاركوا في أسطول الصمود العالمي قد عادوا إلى وطنهم.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، نقلت إسرائيل نشطاء أسطول الصمود عبر حافلات إلى الأردن عبر معبر اللنبي بالضفة الغربية المحتلة. وفي السياق، أعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أنّ السلطات الإسرائيلية رحّلت 14 ألمانياً إلى اليونان، إذ استقبلهم موظفو السفارة الألمانية هناك، بحسب ما أوردته وكالة أسوشييتد برس.
النيابة العامة في روما تجري تحقيقاً في شكاوى قدمها نشطاء أسطول الصمود العالمي
إلى ذلك، أعلن مكتب المدعي العام في العاصمة الإيطالية روما عن إجراء تحقيق في الشكاوى التي قدمها ناشطون وبرلمانيون إيطاليون كانوا على متن سفن أسطول الصمود العالمي. وذكرت وكالة آكي الإيطالية للأنباء أنه "من المرتقب أن يجري مكتب المدعي العام مقابلات مع المشاركين في المبادرة بصفتهم أشخاصاً مطلعين على الوقائع، بعد تقييمهم الوثائق المقدمة، بما في ذلك اختصاصهم القضائي".
واستولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء الماضي، على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين الذين كانوا على متنها. وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية، السبت الماضي، أنها رحَّلت إلى تركيا 137 ناشطاً إضافياً من أسطول المساعدات لقطاع غزة.
وأفاد ناشطون مدنيون من أسطول الصمود العالمي بتعرّضهم لانتهاكات أثناء احتجازهم غير القانوني في إسرائيل، بينها تعذيب وحرمان من الماء ونزع الحجاب، ورفض تواصلهم مع محامين. وقالت صحيفة هآرتس، أمس الاثنين، إن "عشرات المحاضر لمعتقلين مَثلوا أمام محكمة مراجعة الاحتجاز الإسرائيلية تُظهر أن معظمهم قالوا إنهم مُنعوا من استشارة محامٍ قبل جلسات الاستماع، ورفضوا التحدّث مع القضاة".