وصول روسي إلى موسكو بموجب صفقة تبادل سجناء مع واشنطن
استمع إلى الملخص
- فينيك، الذي وُلد في كورغان، عمل في مشاريع رقمية مثل بورصة BTC، واعتُقل في 2017 في اليونان بتهم تبييض أموال واحتيال سيبراني، وواجه طلبات تسليم من روسيا وفرنسا.
- بعد ترحيله إلى فرنسا، حُكم عليه بالسجن خمس سنوات، ثم نُقل إلى الولايات المتحدة لمواجهة تهم قد تصل عقوبتها إلى 200 عام.
ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن ألكسندر فينيك، وهو مواطن روسي أدين بارتكاب جرائم إلكترونية وأفرجت عنه السلطات الأميركية في إطار تبادل للسجناء، وصل إلى موسكو أمس الخميس. وقال فينيك، الذي أقر في مايو/ أيار 2024 بالذنب في تهم التآمر لارتكاب غسل أموال، لوكالة الإعلام الروسية، إنه بالفعل في منزله مع عائلته.
ونقلت الوكالة عنه قوله إنه تم نقله إلى موسكو على متن طائرة توقفت في بولندا وليس في تركيا كما قال محاميه. وأضافت الوكالة أنه عبر عن امتنانه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف ودبلوماسيين آخرين وأجهزة المخابرات الروسية وعائلته، وأيضاً للرئيس الأميركي دونالد ترامب. وذكرت وكالة تاس للأنباء أن طائرة ركاب تابعة للقوات الجوية الأميركية غادرت مطار فنوكوفو متجهة إلى الغرب بعدما قضت نحو ساعة على الأرض.
ويعرف عن فينيك أنه من مواليد عام 1979 في مدينة كورغان الواقعة جنوبي منطقة أورال الفاصلة بين أوروبا وآسيا، ثم انتقل إلى موسكو بعد تخرجه وتولى العمل على مختلف المشاريع الرقمية، بما فيها بورصة العملات الرقمية BTC في أعوام 2011 - 2017.
وفي يوليو/تموز 2017، اعتقل بموجب طلب أميركي لدى وصوله إلى اليونان برفقة أسرته في رحلة استجمام، إذ وجهت نيابة سان فرانسيسكو إليه تهما بموجب 21 بندا، بما فيها تبييض أربعة مليارات دولار بواسطة بورصة BTC التي أسسها، والاحتيال السيبراني، وسرقة بيانات شخصية، واختراق بورصة Mt.Gox اليابانية، والمشاركة في تهريب المخدرات. وقدر المحققون الأميركيون قيمة الرشاوى وتمويل الفساد عبر بورصة BTC بما يصل إلى تسعة مليارات دولار.
وبعد إيداعه في سجن يوناني، تقدمت روسيا وفرنسا إلى جانب الولايات المتحدة بطلبات تسليمه، إذ اتهمته موسكو هي الأخرى بالاختلاس والاحتيال، وباريس بتبييض الأموال والابتزاز بواسطة فيروس "لوكي" الذي طوره هو، وفق الرواية الفرنسية.
إلا أن فينيك أصر على نفي كافة التهم الموجهة إليه، مطالباً بترحيله إلى روسيا عبر اللجوء إلى أساليب من قبيل الإضراب عن الطعام. إلا أنه رُحّل في بداية عام 2020 إلى فرنسا، حيث صدر بحقه حكم بالسجن لمدة خمس سنوات وغرامة مالية قيمتها 100 ألف يورو. ومع ذلك، انقضت مدة أدائه العقوبة في فرنسا في عام 2022 مع احتساب فترة التحقيق، ووفقاً لقواعد الإفراج المبكر المشروط، ثم تم ترحيله إلى اليونان فالولايات المتحدة، حيث واجه السجن لمدة تصل إلى 200 عام عن مجموع التهم الموجهة إليه.
(رويترز، العربي الجديد)