وسطاء من الاتحاد الأفريقي في جنوب السودان لمحاولة إنقاذ اتفاق السلام

02 ابريل 2025
سلفا كير مع ريك مشار في قصر الرئاسة بجوبا، في 22 فبراير 2020 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصل وسطاء من الاتحاد الأفريقي إلى جوبا لتهدئة التوترات بعد وضع ريك مشار قيد الإقامة الجبرية، وسط اتهامات بمحاولة إثارة تمرد جديد، مما يهدد اتفاق السلام الموقع في 2018.
- شهدت ولاية أعالي النيل قتالاً بين الجيش ومليشيا الجيش الأبيض، حيث نفت قوات مشار أي صلة حالية بها، رغم تحالفها السابق خلال الحرب الأهلية.
- رحب حزب مشار بجهود "مجلس الحكماء" الأفريقي، بينما دعا مجلس السلم والأمن للإفراج الفوري عن مشار، في حين مُنع رئيس وزراء كينيا السابق من مقابلته.

وصل وسطاء من الاتحاد الأفريقي إلى جوبا عاصمة جنوب السودان اليوم الأربعاء لإجراء محادثات تهدف إلى تجنب نشوب حرب أهلية جديدة بعد وضع ريك مشار النائب الأول للرئيس قيد الإقامة الجبرية الأسبوع الماضي. ووجهت حكومة الرئيس سلفا كير اتهاما لمشار، غريم كير منذ فترة طويلة والذي قاد قوات تمرد خلال حرب اندلعت بين عامي 2013 و2018 وقتلت مئات الآلاف، بمحاولة إثارة تمرد جديد.

وجاء اعتقال مشار يوم الأربعاء الماضي عقب قتال دار على مدى أسابيع في ولاية أعالي النيل شمالي البلاد بين الجيش ومليشيا الجيش الأبيض. وتحالفت قوات مشار مع الجيش الأبيض خلال الحرب الأهلية، لكنها تنفي وجود أي صلة بها حاليا. ووصلت طائرة وفد الاتحاد الأفريقي إلى مطار جوبا بعد ظهر اليوم الأربعاء وعلى متنها "مجلس الحكماء" الذي يضم رئيس بوروندي السابق دوميتين نداييزي والقاضية الكينية السابقة إيفي أوور.

وقال حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان-في المعارضة، وهو حزب مشار، في بيان إنه "يرحب ترحيبا حارا بوصول مجلس الحكماء كجزء من الجهود الجارية لتهدئة التوتر ودعم عملية السلام". ودعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، في بيان أمس الثلاثاء، إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط" عن مشار قائلا إن التطورات الأخيرة تهدد اتفاق السلام الموقع في 2018.

ووصل رئيس وزراء كينيا السابق رايلا أودينجا إلى جوبا يوم الاثنين ممثلا لهيئة إقليمية من شرق أفريقيا للتوسط بين الأطراف المتنازعة. وتمكن أودينجا من مقابلة كير، لكنه قال إنه مُنع من مقابلة مشار.

(رويترز)

المساهمون