Skip to main content
وزير دفاع النظام السوري يلتقي نظيره الإيراني لإيجاد قوة لردع ضربات إسرائيل
محمد كركص ــ غازي عنتاب
الزيارة ليست الأولى من نوعها لوزير دفاع النظام السوري (أرشيف/ Getty)

التقى وزير الدفاع في حكومة النظام السوري علي عباس، مساء اليوم السبت، وزير الدفاع الإيراني حميد رضا أشتياني في طهران، وذلك بهدف إيجاد قوة لردع هجمات إسرائيل، في حين أجرى الجانبان التركي والروسي مشاورات في عدة قضايا أبرزها الملف السوري وتطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري.

ونقلت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، عن رضا أشتياني خلال استقباله عباس قوله: "ندين الهجمات الإسرائيلية على سورية"، مشيراً إلى أن "إحدى النقاط المهمة والاستراتيجية في مواجهة هجمات الكيان الصهيوني هي إيجاد قوة الردع".

من جانبه، قال وزير الدفاع لدى حكومة النظام السوري، للقناة نفسها إنه "عندما فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه في غزة حاول زيادة التوتر في المنطقة، بما في ذلك سورية ولبنان".

واعتبر عباس أنّ "الولايات المتحدة لم تدخر أي فرصة لتدمير الاستقرار والأمن في المنطقة"، معتبراً أن "تواجد قواتها في سورية غير قانوني".

ومن المقرر أن يصل المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون إلى دمشق يوم غدٍ الأحد لإجراء مباحثات مع مسؤولي النظام السوري وممثلين عن روسيا وإيران حول سبل المضي قدماً في المسار السياسي بسورية، وخاصة اجتماعات اللجنة الدستورية.

وينتظر أن يلتقي بيدرسون خلال زيارته التي تستغرق يومين، وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، وكلاً من السفير الروسي في دمشق الممثل الخاص للرئيس الروسي بسورية ألكسندر يفيموف، والسفير الإيراني في سورية حسين أكبري.

وكانت وزارة الخارجية التركية، قد ذكرت، في منشور على منصة إكس، يوم الجمعة، أن مشاورات أُجريت برئاسة نائبي وزير الخارجية التركي بوراك أكجابار، والروسي ميخائيل غالوزين، فيما كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر دبلوماسية أن "المشاورات تناولت الملف السوري من مختلف أبعاده، وعملية التطبيع بين تركيا وسورية التي رعتها روسيا، والتي تجمدت بالكامل، وأقرّ الجانبان بصعوبة استئنافها في الوقت الراهن".

وكان المتحدث باسم الخارجية التركية، أونجو كيتشالي، قد أشار في تصريحات صحافية نقلتها وسائل إعلام تركية يوم الجمعة الفائت، إلى أن "عملية التطبيع مع النظام السوري لم تشهد أي تقدم حتى الآن، وتركيا لا تجري أي حوار مباشر مع دمشق"، موضحاً: "سياستنا بشأن التطبيع معروفة في البداية، وقمنا بصياغتها بشفافية، ليست لدينا شروط مسبقة، لكن لدينا توقعات معينة من نتائج هذه العملية في سياق التسوية السياسية وعودة اللاجئين ومستقبل سورية"، مبيناً أن "حكومة دمشق هي التي تطرح شروطاً مسبقة لعملية التطبيع".