جدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، خلال اجتماعه في الدوحة، اليوم الخميس، مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، تأكيد موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك ممارسة حقوقه الدينية وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وأفادت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، بأنه جرى خلال الاجتماع استعراض تطورات الأوضاع في فلسطين، والتطرق إلى آلية توصيل المساعدات للشعب الفلسطيني وبحث كيفية تطوير الجهود المشتركة بين دولة قطر والأمم المتحدة في هذا الخصوص.
وكان تور وينسلاند، قد جدد شكره لدولة قطر على جهودها التي أسهمت في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
واستؤنفت قبل أيام، شحنات الوقود المموّلة من دولة قطر، لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة. وقال وينسلاند، في بيان له، إن "استئناف ضخّ الوقود يأتي في إطار الاتفاقيات السابقة بين مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ودولة قطر".
ورحّبت الأمم المتحدة بالجهود والخطوات التي تم اتخاذها لتثبيت التهدئة، وقالت إنها ستتواصل مع جميع الأطراف والشركاء المعنيين لترسيخ وقف إطلاق النار ومساعدة سكان غزة.
وكانت إسرائيل قد فرضت طوقاً شاملاً على قطاع غزة مع بداية العدوان العسكري على قطاع غزة في 10 مايو/ أيار الماضي، والذي استمر لمدة 11 يوما وأودى بحياة ما يقارب 260 فلسطينياً بينهم نساء وأطفال، و13 إسرائيلياً، قبل الإعلان عن وقف لإطلاق النار.
ووصلت 8 شاحنات مُحمّلة بالوقود، عبر معبر كرم أبو سالم، جنوب شرقي القطاع، وتوجّهت لإفراغ حمولتها في محطة توليد الكهرباء، في منطقة النصيرات وسط القطاع.
وقال مدير معبر كرم أبو سالم التجاري، بسّام غبن، إنه من المقرر أن يتم إدخال 20 شاحنة مُحمّلة بالوقود الخاص بمحطة التوليد.
وتبلغ دفعة تحويل الديزل 10 ملايين دولار، في حين تبلغ المنحة القطرية الشهرية 30 مليون دولار، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
ويُعاني قطاع غزة بشدة؛ حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في أوضاع اقتصادية ومعيشية مُتردية للغاية، جرّاء الحصار الإسرائيلي المُتواصل منذ 2006.