استمع إلى الملخص
- تركز المحادثات بين الوزيرين على النزاعات القضائية المتعلقة بالاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية، وتأتي الزيارة في ظل سياسة تقارب كوريا الجنوبية مع اليابان لمواجهة التهديد الكوري الشمالي.
- تعاني كوريا الجنوبية من فوضى سياسية بعد محاولة الرئيس الفاشلة لفرض الأحكام العرفية، مما أدى إلى عزله واتهامه بالتمرد، بينما تنتظر المحكمة الدستورية البت في مصيره.
يلتقي وزير خارجية اليابان تاكيشي إيوايا، الاثنين، نظيره الكوري الجنوبي تشو تاي-يول، بحسب سيول، خلال زيارة يقوم بها إلى الدولة المجاورة، وسط أزمة سياسية تشهدها وقبل أسبوع من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وهذه الزيارة هي الأولى لوزير خارجية ياباني إلى كوريا الجنوبية منذ أكثر من ست سنوات، على ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".
وأشارت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إلى أن الوزيرين سيعقدان محادثات بعد الظهر قبل مؤتمر صحافي مشترك. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الياباني بالرئيس المؤقت تشوي سانغ موك، بحسب وسائل الإعلام المحلية. ويخوض البلدان نزاعات قضائية يتعين حلها على خلفية احتلال اليابان شبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 إلى 1945.
وتأتي زيارة إيوايا قبل تنصيب ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني، وتعد واشنطن حليفاً رئيسياً لسيول وطوكيو. وانتهج رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول منذ تسلّمه السلطة في مايو/ أيار 2022، سياسة تقارب مع اليابان، في مواجهة التهديد الكوري الشمالي.
وفي 7 يناير/ كانون الثاني، أعلنت بيونغ يانغ أنها اختبرت بنجاح صاروخاً فرط صوتي جديداً قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إنه سيساهم في ردع "جميع الخصوم" في المحيط الهادئ. وكوريا الجنوبية غارقة في فوضى سياسية منذ محاولة الرئيس الفاشلة ليل 3-4 ديسمبر/ كانون الأول فرض الأحكام العرفية، ما دفع البرلمان إلى عزله واتهامه بـ"التمرد" وإصدار مذكرة توقيف بحقه.
وأعرب رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا عن "مخاوف طوكيو الاستثنائية والجدية" بشأن الوضع. وأمام المحكمة الدستورية العليا مهلة للبت في قرار عزل يون سوك يول حتى منتصف يونيو/ حزيران، أو إعادته إلى منصبه. ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة الثلاثاء.
(فرانس برس)