وزير خارجية المغرب يحذّر من تعزيز "داعش" وجوده في أفريقيا

وزير خارجية المغرب يحذّر من تعزيز "داعش" وجوده في أفريقيا

31 مارس 2021
يطمح التنظيم إلى تجديد نفسه من خلال حشد المزيد من الدعم والأموال والمقاتلين (فرانس برس)
+ الخط -

حذّر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، مساء الثلاثاء، من أن تنظيم "داعش" بصدد تعزيز وجوده في أفريقيا من خلال تعاون أقوى مع جماعات إرهابية أخرى وشبكات إجرامية.

وقال بوريطة خلال اجتماع وزاري للمجموعة المصغّرة للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، نُظّم عن بعد، إن أفريقيا أضحت تمثل هدفاً ومحطّ تركيز بالنسبة لـ"داعش"، مشيراً إلى أنه منذ الاجتماع الأخير للتحالف الدولي المنعقد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي؛ أصبح الوضع ينذر بالخطر، وما فتئ يتدهور في القارة، حيث ينتشر التهديد الإرهابي الذي وصل في الوقت الحالي إلى الجزء الجنوبي من القارة.

وأوضح بوريطة، في مداخلته في الاجتماع، أنه على الرغم من أن تنظيم "داعش" فقد السيطرة على معاقله في الشرق الأوسط؛ فإنه ما زال يطمح إلى تجديد نفسه دوماً من خلال حشد المزيد من الدعم والأموال والمقاتلين، خاصة في مناطق أخرى عبر العالم، مشيراً إلى أن عدداً متزايداً من الجماعات تبايع التنظيم.

وأوضح المسؤول المغربي أن هذه التنظيمات تسيطر على مناطق مع القيام بتجنيد عناصر من صفوف الجماعات الانفصالية المسلحة، واللاجئين الذين يوجدون في وضعية هشة، لافتاً إلى أن الهجمات تتم بشكل أكثر تطوراً مع نقل المهارات والخبرة من "داعش" إلى جماعات إرهابية محلية، فضلاً عن استخدام تكنولوجيا جديدة، بما في ذلك الطائرات المسيّرة في عمليات الاستطلاع.

إلى ذلك، اعتبر بوريطة أن الرد على التهديدات الإرهابية الجديدة للتنظيم في أفريقيا يستدعي أن ينصبّ في المقام الأول على دعم الدول الأفريقية والمنظمات الإقليمية الفرعية في ما يتعلق بتعزيز القدرات، وذلك بهدف ضمان نتائج أكثر استدامة في مكافحة هذا التنظيم الإرهابي.

تقارير دولية
التحديثات الحية

كما دعا إلى تنسيق أفضل للمبادرات والجهود الدولية للتعامل مع الوضع المتطوّر ميدانياً، مسلّطاً الضوء على "الإمكانات الكبيرة" لتضافر جهود التحالف مع تلك التي بذلها التحالف من أجل الساحل، دعماً لتجمّع دول الساحل الخمس.

وأبرز الوزير أيضاً أهمية تفعيل مخرجات الاجتماع الأول للتحالف، حول تهديدات تنظيم "داعش" غربي أفريقيا، الذي انعقد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، من خلال "دعم ملموس" لدول المنطقة في مجالين رئيسين هما: جمع الأدلة التي تم الحصول عليها في ساحة المعركة وحمايتها، والحاجة إلى أمن حدودي شامل.

ويُعتبر عام 2020 الأكثر دموية في منطقة الساحل بما مجموعه 4250 قتيلاً، بزيادة نسبتها 60 في المئة، مقارنة بعام 2019، فيما كانت غالبية الضحايا من المدنيين (59 في المئة).

المساهمون