وزير خارجية الكونغو إلى القاهرة لبحث استئناف مفاوضات سد النهضة
يصل وزير خارجية جمهورية الكونغو الديموقراطية كريستوف لوتوندولا على رأس وفد من الرئاسة والخارجية الكونغولية، اليوم الخميس، إلى العاصمة المصرية القاهرة.
كما يشارك في الزيارة أحد خبراء الاتحاد الأفريقي الذي تترأس الكونغو دورته الحالية، حيث من المقرر أن يلتقي لوتوندولا وزير الخارجية سامح شكري والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وتأتي الزيارة بحسب مصادر دبلوماسية مصرية ضمن جولة تنشيطية لمفاوضات سد النهضة، بعدما زار الوزير الكونغولي والوفد المرافق له السودان، الأربعاء، حيث من المقرر أن يختتم جولته بزيارة العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال لوتوندولا إن الرئيس فليكس تشسكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، عازم على مواصلة مجهوداته لإيجاد حل لأزمة سد النهضة، تحقيقاً لشعار الاتحاد الأفريقي "حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية".
وأوضح خلال لقائه وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، الأربعاء، أن جولته فى الدول الثلاث تأتي في إطار التشاور وتلمس المواقف لمواصلة المفاوضات التي عقدت في أبريل/ نيسان الماضي في كينشاسا.
وزيرة الخارجية تجدد الدعوة لوساطة معززة بشأن سد النهضة https://t.co/gP2kD74iQM#سونا #السودان pic.twitter.com/jllyZTXiFs
— SUDAN News Agency (SUNA) 🇸🇩 (@SUNA_AGENCY) September 15, 2021
وسلم الوزير الكونغولي نظيرته السودانية، وثيقة أعدها فريق خبراء مشترك من الرئاسة الكونغولية ومفوضية الاتحاد الأفريقي تتضمن تلخيصاً للنقاط المتفق حولها بين الدول الثلاث والنقاط الخلافية بين الدول الثلاث بغرض دراستها ورد الدول عليها حتى يقوم الخبراء بدراستها والعمل على محاولة تقريب المواقف وصولاً لاتفاق يرضي جميع الأطراف.
وأعربت مريم الصادق المهدي خلال اللقاء عن تقديرها للدور الذي يضطلع به فليكس تشسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو في إيجاد حل للنزاع القائم بشأن سد النهضة، موضحة أن السودان يشارك بحسن نية في جولات التفاوض بهدف الوصول إلى اتفاق يحفظ مصالح الدول المشاطئة ودولة المنبع على حد سواء، حسب ما نقلت وكالة الأنباء السودانية.
وقالت في تصريح صحافي حول زيارة وزير خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية والوفد المرافق له للخرطوم، إن السودان يجدد دعوته لقبول عملية الوساطة المعزّزة بقيادة الاتحاد الأفريقي لمساعدة الأطراف في الوصول لاتفاق مرضٍ لأطراف العملية التفاوضية الثلاثة.
وأضافت الصادق، أن السودان يتطلع إلى أن تستأنف الأطراف العملية التفاوضية تحت قيادة الاتحاد الأفريقي في أقرب الآجال، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة أن يتم تغيير المنهجية غير الفاعلة التي وسمت جولات التفاوض الماضية.
وأوضحت أن الأطراف مطالبة بمستوى عال من الإرادة السياسية في إطار من المسؤولية والجدية للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
كما أوضحت أن مواصلة إثيوبيا لعملية ملء السد دون اتفاق يمثل تعنتاً من جانبها لا يليق بدولة تحترم سيادة جيرانها وتحافظ على مصالحهم، كما وأن مواصلة الملء دون اتفاق تمثل تهديداً مباشراً لمصالح السودان، بحسب قولها.
وأشارت الوزيرة إلى أن الروابط بين السودان والكونغو تنطلق من واقع العلاقات الطيبة بين البلدين والشعبين ودور السودان الإيجابي في إطار منظمة البحيرات العظمى التي تضم البلدين.
