وزير خارجية أيرلندا: لهذا السبب يجب إجراء انتخابات ليبيا في موعدها

وزير خارجية أيرلندا لـ"العربي الجديد": لهذا يجب إجراء انتخابات ليبيا في موعدها

23 سبتمبر 2021
جاءت تصريحات الوزير الإيرلندي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة(Getty)
+ الخط -

قال وزير خارجية أيرلندا ووزير الدفاع سيمون كوفيني، لـ"العربي الجديد" في نيويورك إنّ التوترات التي تشهدها ليبيا هي "خير دليل على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها".

وجاءت تصريحات الوزير الأيرلندي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وقبل الدخول إلى اجتماع مع مندوبي جامعة الدول العربية بحضور أمينها العام، أحمد أبو الغيط، لنقاش التعاون بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية.

وجاء تصريح كوفيني، الذي ترأس بلاده مجلس الأمن للشهر الحالي، رداً على سؤال حول إعلان البرلمان في شرق ليبيا حجب الثقة عن حكومة الوحدة الوطنية، وما إذا كان يخشى أن الانتخابات لن تجري في موعدها.

وقال في هذا السياق "إنّ الشكوك السياسية التي رأيناها في الأربعة وعشرين ساعة الأخيرة في ليبيا، فيما يخص البرلمان، لهي تذكير واضح أننا بحاجة إلى انتخابات من أجل إضفاء الصدقية ولتشكل أساساً لحكومة ديمقراطية في المستقبل. لهذا فإن الانتخابات مهمة، ولهذا علينا أن نشجع التقدم من أجل إجراء هذه الانتخابات في موعدها أي في الـ 24 من ديسمبر".

وأضاف "يجب أن يصر المجتمع الدولي والأمم المتحدة على الالتزامات التي قطعت وعلى تطبيقها. هناك التزام بإجراء انتخابات في الـ 24 من ديسمبر/كانون الأول، وهذا التزام علينا أن نتأكد أنه يؤخذ على محمل الجد وأن تستمر التحضيرات للتأكد من إجراء الانتخابات في موعدها".

وبشأن بعض الشكوك حول ذلك قال "ندرك أن هناك أسباباً متعددة لوجود بعض الشكوك ولكن من ناحية المصداقية ومن وجهة نظر المجتمع الدولي علينا أن نركز على ما تم الاتفاق عليه والتأكد أن التحضيرات قائمة ومستمرة".

يمن خال من الصراع

من جانب آخر، ورداً على سؤال آخر لـ "العربي الجديد" حول الوضع الإنساني في اليمن، حيث حذرت الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية ومن نقص شديد في تمويل صندوقها للمساعدات الإنسانية، قال وزير الخارجية ووزير الدفاع الأيرلندي "لقد كان لي شرف لقاء وزير خارجية اليمن اليوم، كما التقيت بوزير خارجية إيران الجديد، وصادف كذلك أن تحدثت مع وزير خارجية السعودية، الكثير من الفاعلين الرئيسيين إذاً (في الملف اليمني). وتحدثنا بشكل مكثف عن اليمن معهم جميعاً. علينا أن نجد طريقة لتكثيف الضغط على جميع الجهات وللتأكد من قبول وقف إطلاق النار. وعلى وجه التحديد من قبل قادة الحوثيين. وكل من له تأثير عليهم يجب أن يعمل على ذلك".

وأضاف "وفي هذا السياق نحتاج كذلك للتطلع قدما لرفع حظر دخول المساعدات الإنسانية للمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. وأعتقد أنه علينا أولاً العمل والتركيز على التأكد من أن الأطراف المركزية هنا تقبل بشكل أساسي نهاية العنف ودخول المساعدات الإنسانية بشكل حر، والذي يؤدي إلى حوار سياسي شامل حيث يشعر الطرفان أنه يتم أخذ وجهات نظرهم بجدية.  ونتطلع للمستقبل، من ناحية تمثيل سياسي أكثر شامل في سياق يمن خال من الصراع. وهذا ما نريد الوصول إليه".

العودة إلى مباحثات فيينا

وإلى ذلك، وحول لقائه مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان وما إذا كان قد عبر الأخير عن رغبة بلاده بالعودة إلى محادثات فيينا قال كوفيني "كما تعلمين فإنّ أيرلندا تنسق، في إطار مجلس الأمن، قضية خطة العمل الشاملة المشتركة (الملف النووي الإيراني). ونأخذ هذا الدور على محمل الجد ولذلك ذهبت إلى طهران في مارس/آذار الماضي وكذلك زار وزير الخارجية السابق دبلن بعد شهور من ذلك. ولذلك كنت أتطلع للقائي مع وزير الخارجية الإيراني الحالي".

وأضاف "لقد ركز لقائي اليوم على الاتفاقية وعلى اليمن. ويسعدني القول إن وزير الخارجية الإيراني كان واضحاً أنه ينوي العودة إلى المباحثات في فيينا، ولكن ربما لن يحدث هذا إلا بعد أسابيع، حيث تضع الحكومة الإيرانية الجديدة اللمسات الأخيرة على مقاربتها لتوجهها في المفاوضات ولكن دون شك عبّر بشكل واضح عن نية إيران العودة لطاولة المفاوضات".