استمع إلى الملخص
- رؤوف شيباني، دبلوماسي مخضرم، شغل مناصب متعددة منها نائب وزير الخارجية وسفير في لبنان وسورية وتونس، ويأتي تعيينه بعد سقوط نظام بشار الأسد واستمرار إغلاق السفارة الإيرانية في دمشق.
- العميد بهروز إثباتي اتهم روسيا بالخيانة في سورية، مشيراً إلى أن روسيا كانت تعمل لمصالح الكيان الصهيوني وتسعى لإخراج إيران من سورية.
عيّن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مساء اليوم الأحد، الدبلوماسي الإيراني محمد رضا رؤوف شيباني مندوباً خاصاً للشأن السوري، قائلاً في خطاب التكليف إن سورية "دولة مهمة في الشرق الأوسط"، وإن إيران ترى "أهمية الاستقرار والهدوء في هذا البلد وتأثيرهما على السلام والأمن الإقليميين". وكان عراقجي، قد عين رؤوف شيباني، مبعوثاً خاصاً للشرق الأوسط مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ورؤوف شيباني (64 عاماً) دبلوماسي مخضرم، شغل منصب نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية سابقاً، وكان سفيراً لبلاده في لبنان وسورية وتونس. كما عمل شيباني قائماً بأعمال السفارة الإيرانية في قبرص، ورئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر. وخلال حرب تموز 2006 كان سفيراً لإيران في بيروت.
وأكد عراقجي في خطاب التكليف لشيباني "ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سورية وسلامتها، واحترام إرادة الشعب السوري ومطلبه في تقرير مصيره من دون تدخل خارجي".
وتابع وزير خارجية إيران أن الشعب السوري هو المخول فقط بتحديد مصيره، مضيفاً أن طهران تنسجم علاقاتها مع "نظام حكومي يعبّر عن الإرادة الجمعية للشعب على أساس الاحترام والمصالح المتبادلين، ووفق المقررات الدولية"، مؤكداً أن الاستقرار والأمن في المنطقة يتحققان فقط عبر التعاون والفهم المشترك بين دول المنطقة.
ومضى عراقجي قائلاً إن سياسة بلاده تعتمد "تطوير علاقات الصداقة مع جميع دول الجوار والدول الإسلامية على أساس مبادئ القانون الدولي التي تحكم علاقات الصداقة والتعاون بين الحكومات وفق ميثاق الأمم المتحدة".
يشار إلى أن تعيين رؤوف شيباني مبعوثاً خاصاً للشأن السوري يأتي بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من الشهر الماضي، والذي كان حليفاً لإيران، وفي ظل استمرار إغلاق السفارة الإيرانية. ورغم أن السفير الإيراني في سورية حسين أكبري أعلن بعد أيام من سقوط الأسد عن استئناف السفارة عملها لكن ذلك لم يحصل بعد. وسبق أن أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقايي أن بلاده ليس لديها تواصل مباشر مع الإدارة السورية الجديدة.
وقبل أسبوع، قال العميد بهروز إثباتي، وهو أحد قادة الحرس في سورية وقائد مقر "العالم الافتراضي" للأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، إن بلاده نالت "هزيمة سيئة" في سورية، متهماً روسياً بـ"الخيانة"، وفق تسجيل نشره موقع تابناك الإيراني المحافظ.
وأضاف القيادي العسكري الإيراني أن روسيا "كانت أحد أسباب انهيار سورية"، قائلاً إنها بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 "كان الروس يعملون في سورية لأجل مصالح الكيان الصهيوني"، مؤكداً أن روسيا كانت تسعى "دوماً إلى إخراج إيران من سورية".