وزير خارجية إيران يزور سورية.. وباقري كني في زيارة غير معلنة لموسكو

وزير الخارجية الإيراني يزور سورية بعد تركيا.. وكبير المفاوضين في زيارة غير معلنة لموسكو

02 يوليو 2022
تأتي زيارة عبد اللهيان إلى سورية في إطار جولته الإقليمية (فرانس برس)
+ الخط -

وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم السبت، إلى مطار دمشق الدولي في زيارة إلى سورية، حيث كان في استقباله نظيره لدى حكومة النظام السوري فيصل المقداد، وذلك من أجل إحلال السلام بين النظام وتركيا.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى سورية بعد أيام قليلة من زيارته إلى تركيا، بالتزامن مع تجديد أنقرة تهديداتها بتنفيذ عملية عسكرية في شمال سورية.

وأكد المقداد، في تصريحات صحافية عقب وصول عبد اللهيان إلى مطار دمشق الدولي، أن "هذه الزيارة هامة جداً، وتأتي بعد تطورات محلية وإقليمية ودولية كثيرة"، موضحاً أن "سورية تقف إلى جانب إيران في متابعتها للملف النووي وتدعم موقفها في هذا المجال"، وفق وسائل إعلام موالية للنظام.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني إنه "استمراراً لزيارتي التي قمت بها إلى تركيا قبل 4 أيام، كان من الضروري إجراء مشاورات مع السلطات السورية"، مؤكداً أن زيارته إلى سورية "تهدف إلى اتخاذ خطوات نحو إحلال السلام والأمن في المنطقة، من خلال تحسين العلاقات بين سورية وتركيا، باعتبارهما دولتين تربطهما علاقات مهمة مع إيران"، مشدداً على أن "العلاقات بين سورية وإيران دخلت مرحلة جديدة في كافة المجالات، بعد الزيارة الأخيرة للرئيس الأسد إلى إيران"، وفق وكالة "إرنا" الإيرانية.

وأضاف عبد اللهيان أن "هناك تغييرات تحدث في المنطقة، ويجب أن نحاول أن نجعل دور إيران بنّاءً دائماً، ومنع حدوث أزمة جديدة في المنطقة"، موضحاً أن "الجزء الآخر من رحلته هو متابعة العلاقات الثنائية، والتشاور مع الرئيس السوري بشار الأسد، ووزير الخارجية، وكبار المسؤولين السوريين بشأن مختلف القضايا الموجودة على الصعيدين الإقليمي والدولي".

زيارة باقري كني إلى روسيا

على صعيد مرتبط بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، والمفاوضات المتعثرة الرامية إلى إحيائه، كشف مندوب روسيا في المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، الذي يمثل روسيا في المفاوضات النووية، اليوم السبت، عن زيارة غير معلنة قام بها كبير مفاوضيها النوويين علي باقري كني، أمس الجمعة، إلى روسيا، بعد يومين من انتهاء المفاوضات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن، والتي عُقدت في الدوحة، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وانتهت من دون إحراز تقدم.

وقال أوليانوف، الذي شارك في لقاءات كبير المفاوضين الإيرانيين في موسكو، في تغريدة عبر "تويتر"، إنّ باقري كني أجرى مباحثات مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، لافتاً إلى أنهما بحثا في "تبادل احترافي للغاية للآراء حول الوضع الراهن للاتفاق النووي، وأفق حوارات فيينا".

وتابع أوليانوف: "تقييمي أنه على الرغم من جميع المشكلات، فإن الاتفاق النووي ما زال قابلاً للإحياء. ولأجل تحقق ذلك، على أميركا إبداء المزيد من المرونة".

مسؤول إيراني: حصلنا على "تنازلات جيدة" من واشنطن

من جهته، قال مستشار الوفد الإيراني المفاوض محمد مرندي، اليوم السبت، إنّ بلاده حصلت على "تنازلات جيدة" من الإدارة الأميركية خلال المفاوضات النووية، قائلاً إن "ثمة قضايا عالقة متبقية يجب حلها". وأضاف مرندي أنّ المفاوضات النووية لم تصل بعد إلى مرحلة تحقق "اطمئناناً نسبياً" لبلاده بشأن انتفاعها الاقتصادي من الاتفاق النووي لتعود إلى تنفيذ الاتفاق.

وقال مرندي، في حديث مع موقع "جماران"، إنّ الضمانات التي تطالب بها إيران تخص الإدارة الأميركية الراهنة، وليس الإدارات المقبلة، مؤكداً أنّ هذه الإدارة "تتشدد"، والأوروبيون "يعجزون" عن اعتراض هذه السياسة الأميركية.

وأوضح مستشار الوفد الإيراني أنّ "البعض في داخل البلاد يريدون أن تتنازل الحكومة أمام أميركا، ما سيفضي إلى قبول اتفاق ضعيف"، متهماً هؤلاء بأنهم "متأثرون بالدعاية الإعلامية الغربية، ويجهلون الوعي اللازم بالحقائق"، داعياً إياهم إلى "عدم تعزيز الحرب النفسية الغربية في المفاوضات".

وأكد مرندي أن الولايات المتحدة وأوروبا "هما بحاجة ماسة إلى الاتفاق"، عازياً ذلك إلى أزمة الطاقة في العالم.

وقال مسؤول أميركي كبير، الجمعة، لوكالة "رويترز"، إنّ فرص إحياء الاتفاق النووي بعد مفاوضات الدوحة باتت "أقل من قبل"، مضيفاً أنّ أفق التوصل إلى اتفاق بعد مفاوضات الدوحة صار "أسوأ من قبلها، والوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم".

واتهم المسؤول الأميركي طهران بطرح "مطالب غامضة وإثارة ملفات كانت قد سُوّيت سابقاً".

وأمس، الجمعة، قال المبعوث الإيراني الدائم في الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، في تغريدة عبر "تويتر"، إنه "بعد مفاوضات الدوحة، سننسق بشأن الجولة المقبلة للمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي"، مضيفاً "فريقنا مستعد للتعامل البنّاء للتوصل إلى اتفاق. والاتفاق في المتناول إذا ما تصرفت أميركا بواقعية، وكان لديها عزم جاد على تنفيذ تعهداتها".

المساهمون