وزير خارجية إسرائيل يتوقع تحسن العلاقات مع السعودية بعد زيارة بايدن

وزير الخارجية الإسرائيلي يتوقع "تحسناً" في العلاقات مع السعودية بعد زيارة بايدن للمنطقة

15 يونيو 2022
رفض لبيد إعطاء تفاصيل عن التحسن المرتقب في العلاقات مع السعودية (Getty)
+ الخط -

توقع وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد، اليوم الأربعاء، أن يطرأ تحسن على العلاقات مع السعودية، وذلك في ظل الجولة المرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن في المنطقة، منتصف يوليو/تموز المقبل، والتي تشمل الأراضي المحتلة والمملكة.

وقال لبيد، في حديث مع صحافيين إسرائيليين، إنّ "الجميع يتطلعون إلى السعودية، وحقيقة أنّ الرئيس بايدن سيسافر مباشرة إلى السعودية ترمز للعلاقة بين الزيارة وبين العلاقات"، في تلميح إلى العلاقات مع إسرائيل.

وأضاف لبيد: "لن تكون هناك قفزة كبيرة في العلاقات مع السعودية، لكن سيكون هناك تقدّم وتحسّن على مستوى طفيف، ومن ذلك سينتج السلام المأمول مع أكبر عدد ممكن من الدول العربية".

وتابع: "لا أريد أن أخطف الأضواء من الرئيس (الأميركي)، وهو سيبلغ الصحافة الإسرائيلية بكل الخطوات التي يعتزم القيام بها، والتي سنقوم بها معاً".

ورداً على سؤال عما إذا سينضم مسؤول أو شخصية إسرائيلية لبايدن عند توجهه إلى السعودية، اكتفى لبيد بالقول إنّ "طائرة (إير فورس وان) الرئاسية كبيرة وبها متسع"، دون أن يوضح قصده من ذلك.

ومع أنّ وزير الخارجية الإسرائيلي رفض الإفصاح عن تفاصيل التحسّن المرتقب في العلاقات مع السعودية، إلا أنه اكتفى بتكرار الوصف الإسرائيلي للتحركات المقبلة وهو "هندسة إقليمية".

وقال في هذا السياق: "نحن نصبو إلى تطويق إيران أمنياً وسياسياً". وأشار بذلك إلى الجهود المبذولة أميركياً، والرامية إلى تشكيل تحالف أمني إقليمي بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، والذي تحدثت عنه تقارير إسرائيلية مختلفة، على مرّ الأيام الماضية.

وكرر لبيد القول إنّ السعودية وإندونيسيا دولتان يُعتبَر تحسين العلاقات معهما هدفاً بالنسبة لإسرائيل، كاشفاً أنه يقيم علاقات مع وزراء خارجية ثلاث دول لا توجد لها علاقات رسمية مع إسرائيل.

وذكر، في الإحاطة التي قدّمها للمراسلين السياسيين، أنه من المتوقع أن يصل إلى إسرائيل قريباً أيضاً وزيرا خارجية المغرب والإمارات العربية المتحدة.

وكشف وزير الخارجية في تطرقه للملف الإيراني، أنّ إسرائيل تدفع لعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث الملف النووي الإيراني وإعادة فرض كافة العقوبات على طهران.

وأمس الثلاثاء، ذكر بيان للديوان الملكي السعودي، أنّ بايدن سيزور السعودية في 15 و16 يوليو/تموز المقبل تلبية لدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان، وتتضمن مشاركته في قمة خليجية يحضرها قادة ثلاث دول عربية. وأضاف البيان ذاته أنّ بايدن سيلتقي في اليوم الأول لزيارته العاهل السعودي وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وذلك "لبحث أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، ومناقشة سبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم".

أما اليوم الثاني من زيارة الرئيس الأميركي، فيتضمن مشاركته في قمة مشتركة دعا إليها العاهل السعودي قادة دول مجلس التعاون الخليجي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.