توجه وفد من "طالبان" برئاسة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الأفغانية، الملا أمير خان متقي، إلى تركيا، اليوم الخميس، لإجراء مباحثات مع القيادة التركية حول قضايا تهمّ البلدين.
وذكرت "طالبان"، في بيان لها، أنّ وفداً رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، أمير متقي، توجه إلى تركيا، وذلك بدعوة من وزير الخارجية التركي، داوود جاووش أوغلو.
وأكد البيان أنّ الوفد سيلتقي خلال الزيارة كبار المسؤولين الأتراك لمناقشة قضايا، منها تحسين العلاقات الثنائية، والتجارة، والمساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى قضية اللاجئين والملاحة الجوية.
وجاء في البيان أنّ الوفد يضم أيضاً، الملا عبد الحق وثيق، والمولوي نور جلال جلالي، والمولوي شهاب الدين دلاور، ومحمد سهيل شاهين، وحاجي محمد إبراهيم، وعبد القهار بلخي.
بالتوازي مع ذلك، نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن وزارة الخارجية قولها، اليوم الخميس، إنّ وفداً من حركة "طالبانط سيصل إلى موسكو الأسبوع المقبل لإجراء محادثات بشأن ما يسمى صيغة موسكو بشأن أفغانستان.
وكان وزير خارجية "طالبان" قد أجرى، خلال الأيام الماضية، مفاوضات مكثفة مع مندوبي الولايات المتحدة ومندوبين أوروبين، بالإضافة إلى مسؤولين قطريين في الدوحة.
ومن أهم ما جرى الحديث بشأنه خلال اللقاء، تطبيق اتفاق الدوحة الموقع مع واشنطن في فبراير/شباط 2020، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين كابول وواشنطن.
وعقد متقي اجتماعاً مع سفراء الدول الأوروبية ومندوبيها، وناقش معهم الأوضاع في أفغانستان، ولا سيما الوضع الإنساني، وحثّهم على توصيل الإغاثات الإنسانية واستكمال المشاريع الناقصة التي كانت تمولها المؤسسات والدول الأوروبية.
وقال متقي، في كلمة له أمام الاجتماع، إنّ "استمرار دوامة الحرب في أفغانستان ليس في مصلحة أحد"، محذراً من أنّ "إضعاف أفغانستان ستكون له نتائج وخيمة على المنطقة والعالم، منها تبعات أمنية وأزمة اللاجئين".
ودعا متقي دول العالم إلى رفع التجميد عن الأصول الأفغانية لكي تعود الأمور المعيشية والاقتصادية في أفغانستان إلى طبيعتها.