وزير بريطاني: لندن وباريس لم تتفقا على مقترح هدنة في أوكرانيا
استمع إلى الملخص
- عقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر محادثات أزمة مع القادة الأوروبيين والأمين العام لحلف الناتو في لندن، حيث أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين على ضرورة إعادة تسليح أوروبا وزيادة الإنفاق الدفاعي.
- ناقش قادة 18 دولة حليفة لكييف في لندن مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي الحاجة إلى ضمانات أمنية شاملة لأوكرانيا، بما في ذلك البقاء الاقتصادي والمرونة العسكرية.
قال وزير الدولة البريطاني للقوات المسلحة لوك بولارد الاثنين، إن فرنسا وبريطانيا لم تتفقا على اقتراح هدنة جزئية في أوكرانيا تحدث عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد، فيما أشار مصدر في الحكومة البريطانية إلى وجود "الكثير من الخيارات المطروحة على الطاولة وهي موضع مباحثات إضافية مع الشركاء الأميركيين والأوروبيين، لكن لم يُتَّفق على هدنة لمدة شهر واحد".
وأفاد ماكرون، لصحيفة "لو فيغارو" الأحد، بأن لندن وباريس اقترحتا هدنة مدتها شهر في أوكرانيا "جواً وبحراً وفي منشآت الطاقة"، وذكر ماكرون أن الهدنة لن تشمل المعارك الميدانية، أقلّه في البداية، إلا أن بولارد قال لإذاعة "تايمز"، "لم يجرِ التوصّل إلى اتفاقٍ على شكلِ الهدنة"، وأضاف "لكننا نعمل مع فرنسا وحلفائنا الأوروبيين للبحث في مسار كيفيّة التوصل إلى سلام دائم في أوكرانيا".
من جهته، أشار مصدر في الحكومة البريطانية، طلب عدم الكشف عن هويته بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس، إلى وجود "الكثير من الخيارات المطروحة على الطاولة وهي موضع مباحثات إضافية مع الشركاء الأميركيين والأوروبيين، لكن لم يُتّفق على هدنة لمدة شهر واحد".
جاءت تصريحات ماكرون، بعد أن عقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر محادثات أزمة بشأن أوكرانيا مع القادة الأوروبيين، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، وكندا، في لندن الأحد.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين في ختام محادثات لندن، ضرورة إعادة تسليح القارة "عاجلاً"، وقالت فون ديرلاين للصحافيين إنها ستقدم "خطة شاملة حول طريقة إعادة تسليح أوروبا" في قمة الدفاع الخاصة بالاتحاد الأوروبي الخميس، مشيرة إلى الحاجة لزيادة الإنفاق الدفاعي "على فترة زمنية طويلة".
وأجرى قادة 18 دولة حليفة لكييف في لندن الأحد بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مباحثات "جيدة وصريحة"، وناقشوا الحاجة إلى "ضمانات أمنية شاملة" لبلاده في المستقبل، من "البقاء الاقتصادي إلى المرونة العسكرية" وفقاً لفون ديرلاين، وأضافت أنه في موازاة ذلك "من المهم الآن أن نزيد إنفاقنا" الدفاعي في أوروبا، وأن "نستعد للأسوأ".
(فرانس برس، العربي الجديد)