وزير الدفاع العراقي يدعو أربيل للعمل على إخراج مسلّحي "الكردستاني"

وزير الدفاع العراقي يدعو أربيل للعمل على إخراج مسلّحي "الكردستاني"... ويتعهد بالمساعدة

31 اغسطس 2021
طالب الوزير العراقي مسلّحي الحزب بالعودة إلى تركيا (تويتر)
+ الخط -

دعا وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، قوات البيشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان شمالي البلاد، إلى إخراج عناصر حزب "العمال الكردستاني" من الإقليم، لوجودهم ضمن قاطع مسؤولية البيشمركة، متعهداً بالمساعدة في ذلك.

وأشار خلال حديث في "ملتقى الرافدين" للحوار المنعقد في بغداد، إلى أن حزب "العمال الكردستاني" "غير عراقي، واستغل الجغرافيا ليدخل إلى البلاد، مضيفاً: "لو كانت قدراتنا كاملة، وليست لدينا تعقيدات مثل موضوع "داعش"، لأخرجنا حزب العمال الكردستاني".

وطالب الوزير العراقي مسلّحي الحزب بالعودة إلى تركيا والقتال هناك، وليس داخل الأراضي العراقية، مبيناً أنه لا يدافع عن تركيا، إلا أن حزب "العمال" موجود في جبال شمال العراق، ويستخدم هذه المناطق للتأثير على أمن تركيا.

وبرّر وزير الدفاع العراقي عمليات القصف التركية المتكررة التي تطاول مواقع مسلّحي حزب "العمال" شمالي العراق، بالقول: "لو كانت هناك تجمعات تهدد أمن العراق بهذا الشكل لعالجناها بالقصف الجوي أو المدفعي"، مشدداً على ضرورة قيام قوات البيشمركة بالإسراع في إخراج "العمال الكردستاني"، متعهداً بالمساعدة في ذلك، مضيفاً "لو كان العراق في وضعه الطبيعي، فلا يمكن لأحد التدخل في أراضيه".

وجاءت مطالبة وزير الدفاع العراقي بإخراج حزب "العمال الكردستاني" من المناطق التي يتواجد فيها بإقليم كردستان، كردّ على حديث الأمين العام لوزارة البيشمركة الكردية جبار الياور، خلال مداخلة بـ "ملتقى الرافدين" مساء أمس الاثنين، عن وجود قلق كردي من القتال الذي تشهده مناطق حدودية تابعة لإقليم كردستان بين الجيش التركي وعناصر حزب "العمال".

ويؤكد مسؤولون في أربيل أن الحدّ من خطورة الحزب المصنف على لائحة الإرهاب، يتطلب وجود تنسيق كبير بين بغداد وأربيل، لا سيما وأن الأمر أصبح يتعلق بأمن إقليم كردستان، وأمن دولة مجاورة هي تركيا.

وتعرّضت سيارة تابعة لحزب "العمال الكردستاني"، مساء أمس الاثنين، إلى قصف تركي في محافظة السليمانية بإقليم كردستان، في ثاني عملية قصف تشهدها المحافظة خلال أسبوع.

وقالت وسائل إعلام كردية إن القصف استهدف السيارة في بلدة زوراه التابعة لبلدة بشدر شرقي السليمانية.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الأسبوع الماضي، أن سلاح الجو دمّر 28 هدفاً تابعاً لمسلّحي حزب "العمال الكردستاني" المصنف على قائمة الإرهاب، على عمق 200 كيلومتر داخل الأراضي العراقية، بمشاركة أكثر من 20 طائرة حربية، مشيرة إلى أن "المقاتلات التركية شنّت غارات على مواقع "الكردستاني" في منطقة آسوس، بإقليم كردستان العراق شمالي البلاد، دمّرت خلالها مقرات قيادية وملاجئ ومستودعات أسلحة عائدة للمنظمة الانفصالية.

ولفتت إلى أن تحديد الأهداف جاء بعد التنسيق مع جهاز الاستخبارات التركية، وبناء عليه، تم تنفيذ العملية، وتوجيه ضربة كبيرة استهدفت حزب "العمال الكردستاني"، متعهدة بـ"مواصلة الجهود للقضاء على آخر مسلح يعمل على إقلاق راحة الشعب التركي".

المساهمون