وزير الدفاع السوداني: التحقيقات مستمرة مع الانقلابيين

21 سبتمبر 2021
المكون العسكري تحاشى تماماً اتهام أي جهة سياسية (Getty)
+ الخط -

قال وزير الدفاع السوداني الفريق ياسين إبراهيم ياسين إن التحقيقات مستمرة مع 23 ضابطاً أوقفوا اليوم الثلاثاء، أثناء تنفيذهم محاولة انقلابية للاستيلاء على السلطة في البلاد.

وجاءت تصريحات وزير الدفاع عقب اجتماع طارئ لمجلس الأمن والدفاع السوداني، مساء الثلاثاء، برئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة.

وكشف ياسين إبراهيم ياسين أن الأجهزة الأمنية وردت إليها منذ الأمس وصباح اليوم معلومات عن "تخطيط وتنفيذ لمحاولة انقلابية بقيادة اللواء ركن عبد الباقي الحسن عثمان، ومعه 22 ضابطا برتب مختلفة، وعدد من ضباط الصف والجنود"، موضحاً أن "التحريات والتحقيقات الأولية للمحاولة الانقلابية أشارت إلى أن الهدف منها كان الاستيلاء على السلطة وتقويض النظام الحالي للفترة الانتقالية".

وأكد أن الجيش نجح في السيطرة الكاملة على المحاولة والقبض على كل المشاركين ممن وردت أسماؤهم في التحقيقات، وجارٍ استكمال استجواب هذه المجموعة لتبيان تفاصيل هذه المحاولة، وأشار إلى أنه "تم إجهاض المحاولة في زمن وجيز"، وذلك "بيقظة وتضافر الأجهزة الأمنية، ودون حدوث أي خسائر في الأرواح والممتلكات".

ومن اللافت في كل تصريحات المكون العسكري أنها تتحاشى تماماً اتهام أي جهة سياسية بالتورط في المحاولة الانقلابية، عكس ما ذهب إليه المكون المدني، وعلى رأسه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وأحزاب التحالف الحاكم، بتوجيه الاتهام مباشرة للنظام السابق.

من جهة أخرى، دان رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، فولكر بيرتس، المحاولة الإنقلابية، وأكد "إدانة المنظمة الدولية لأي تحرك يهدف لتقويض عملية الانتقال السياسي والديمقراطي، أو تبديل الحكومة بحكم عسكري". 

وشدد بيرتس علي ضرورة "استمرار جميع أصحاب المصلحة بالالتزام بالعملية الانتقالية الشاملة وتحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو مستقبل سلمي ومستقر وديمقراطي".

إلى ذلك، أصدر حزب المؤتمر الوطني المحظور بياناً استنكر فيه اتهامه من قبل المكون المدني بالتورط في المحاولة الانقلابية، مؤكداً "إدانته لما حدث بأقوى العبارات، وهي محاولة ما كانت البلاد لتجني منها شيئاً سوى المزيد من التردي والشتات"، مشيراً إلى أن "الاتهامات من المسؤولين في حكومة حمدوك سببها حالة الفشل الذي تعيش فيه الحكومة ووجدت في الحزب شماعة تعلق عليها فشلها".