وزير الدفاع السعودي يزور طهران
استمع إلى الملخص
- تأتي الزيارة بعد استعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران بوساطة صينية في مارس 2023، بعد قطيعة دامت 8 سنوات، مما يعكس تحسنًا في العلاقات الثنائية.
- أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في مكالمة مع ولي العهد السعودي أن إيران لا تسعى للحرب، مشددًا على أن الطاقة النووية لأغراض غير سلمية ليست جزءًا من عقيدتها.
يزور وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان آل سعود اليوم الخميس إيران على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، بحسب ما ذكر التلفزيون الإيراني، مشيرًا إلى أن الزيارة هي الأولى لخالد بن سلمان لإيران، وأنها "تأتي تلبية لدعوة رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري".
وتأتي زيارة الوزير السعودي لطهران في ظروف إقليمية حساسة في ظل استمرار الحرب على غزة، وتقارير عن وجود خطة لهجوم بري محتمل على ميناء الحديدة اليمني للسيطرة عليه من الحوثيين، فضلاً عن تهديدات حوثية باحتمال استهداف السعودية والإمارات رداً على أي هجوم، وكذلك تهديداتهم ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إذا ما زار المنطقة والحرب على غزة مستمرة.
وخالد بن سلمان ثاني شخصية عسكرية سعودية تزور إيران خلال الأشهر الأخيرة، حيث زارها رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق الأول الركن فيّاض بن حامد الرويلي، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد أكد خلال مكالمة هاتفية مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في الثالث من إبريل/ نيسان الحالي، أن "إيران لا تكنّ العداء لأي دولة، لكنها لن تتردد في الدفاع عن نفسها". وأضاف، بحسب ما ذكرت وكالة تسنيم للأنباء حينها، أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تسعَ قَطّ للحرب أو المواجهة"، مؤكدًا أن استخدام الطاقة النووية لأغراض غير سلمية لا مكان له في عقيدتها الأمنية والدفاعية.
وقطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران عام 2016 على خلفية مهاجمة إيرانيين محافظين مقارها الدبلوماسية رداً على إعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر. لكن البلدين استعادا علاقاتهما الدبلوماسية منذ العاشر من مارس/ آذار 2023 بوساطة الصين، في اتفاق أنهى القطيعة المستمرة بين البلدين منذ 8 سنوات. وأعقب الاتفاق إعادة فتح السفارات وتبادل السفراء وزيارات دبلوماسية.
