وزير الدفاع الروسي يشارك في الاحتفال بذكرى تأسيس كوريا الشمالية
استمع إلى الملخص
- أعرب السفير الكوري الشمالي عن دعم بلاده الكامل لروسيا في حماية سيادتها، مشيراً إلى التزام كوريا الشمالية بالمعاهدة المشتركة مع روسيا.
- شهدت العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا تطوراً ملحوظاً منذ توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة في 2024، مع مشاركة كورية شمالية في العمليات العسكرية بمقاطعة كورسك.
شارك وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاوسوف في الحفل الذي أقامته سفارة كوريا الشمالية لدى روسيا بمناسبة ذكرى مرور 77 عاماً على تأسيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، التي تحل في 9 سبتمبر/ أيلول، في مقر البعثة الدبلوماسية، وشارك في مراسم وضع إكليل من الزهور على صورة الزعيمين الكوريين الشماليين الراحلين، كيم إيل سونغ وكيم جونغ إيل، وفق مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية على قناتها على "تليغرام" مساء أمس الجمعة.
وأعرب بيلاوسوف عن امتنانه لأفراد الجيش الشعبي الكوري الذين شاركوا في عمليات إقصاء القوات المسلحة الأوكرانية من مقاطعة كورسك الحدودية الروسية، مضيفاً: "تتطور علاقاتنا بصورة ديناميكية، وشكل اللقاء الأخير بين فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين والرفيق كيم جونغ أون في بكين دفعة جديدة للعلاقات".
Белоусов принял участие в торжественном приеме по случаю 77-й годовщины образования КНДР:https://t.co/UWz9SJueIn
— ТАСС (@tass_agency) September 5, 2025
Видео: Минобороны России/ТАСС pic.twitter.com/suYiURCNTd
من جهته، نقل السفير الكوري الشمالي لدى روسيا سين هونغ تشول كلمة كيم جونغ أون، وجاء فيها: "ندعم دعماً كاملاً نضال الحكومة وجيش الشعب الروسي من أجل حماية سيادة الدولة ووحدة الأراضي والمصالح الأمنية، ونعتبر ذلك واجباً أمام أشقائنا. سنظل أوفياء للمعاهدة بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وروسيا الاتحادية".
وكان بوتين قد عقد في 3 سبتمبر لقاء مع كيم في بكين في ختام الاحتفالات بذكرى مرور 80 عاماً على النصر على اليابان في الحرب العالمية الثانية. وقال بوتين في مستهل اللقاء: "تسعدني كثيراً فرصة أن أعقد معكم لقاء منفصلاً على هامش الفعاليات. خلال الفترة الأخيرة، اكتسبت العلاقات بين بلدينا طابعاً خاصاً يتسم بالثقة والصداقة والتحالف. بمبادرة منكم، كما هو معروف جيداً، شاركت وحداتكم الخاصة في تحرير مقاطعة كورسك مع المطابقة الكاملة لاتفاقيتنا الجديدة".
ومنذ التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة في عام 2024، شهدت العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا زخماً كبيراً مع زيادة كثافة تبادل الزيارات رفيعة المستوى، ولعل الأهم مشاركة أفراد كوريين شماليين في العمليات العسكرية بمقاطعة كورسك الحدودية التي شهدت توغلاً أوكرانياً منذ أغسطس/ آب 2024.
وكان رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي فاليري غيراسيموف قد قدم، في 26 إبريل/ نيسان الماضي، تقريراً لبوتين، لإبلاغه بالسيطرة على كامل أراضي مقاطعة كورسك، مقرّاً لأول مرة بصورة رسمية بمشاركة أفراد كوريين شماليين في العمليات تفعيلاً لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تنص مادتها الرابعة على الدفاع المشترك.