وزير الدفاع البريطاني لإسرائيل: لا حل عسكرياً في غزة

26 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 22:27 (توقيت القدس)
هيلي يصل إلى داونينغ ستريت لحضور اجتماع مجلس الوزراء، 22 يوليو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا وزير الدفاع البريطاني جون هيلي إلى إنهاء الحرب في غزة فوراً، مشدداً على ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي وزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.
- تتعرض الحكومة البريطانية لانتقادات لعدم ممارسة ضغوط كافية على إسرائيل، مع مطالب بوقف تصدير السلاح، وسط ترقب لموقفها من الاعتراف بدولة فلسطين.
- تشير تقارير إلى مشاركة سلاح الجو الملكي في رحلات مراقبة فوق غزة، مع اتهامات بمشاركة المعلومات مع إسرائيل، واستخدام قواعد بريطانية لنقل الأسلحة الأميركية.

حث وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، الحكومة الإسرائيلية على ضرورة إنهاء الحرب في غزة فوراً، مشدداً على عدم جواز تنفيذ أي خطط لحملة عسكرية موسعة. وجاء في منشور عبر صفحته الرسمية في منصة إكس نشره اليوم الثلاثاء: "تحدثتُ اليوم مع وزير الدفاع (الأمن) الإسرائيلي، يسرائيل كاتس. شددتُ على ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب فوراً، وزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين لمنع المجاعة، وإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس"، وأضاف هيلي في منشوره القصير: "يجب أن تتوقف المعاناة ولا يمكن أن يكون هناك حل عسكري لهذه الحرب".

تأتي هذه المحادثة في الوقت الذي تستمر فيه حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة منذ 22 شهراً، وفي أعقاب إعلان الحكومة الإسرائيلية توسيع العمليات العسكرية في غزة مع ازدياد التقارير عن سعي إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من القطاع وتصريحات لوزراء إسرائيليين تؤيد ذلك.

وتتعرض الحكومة البريطانية لانتقادات متواصلة من الشارع حول عدم ممارسة ضغوط كافية لردع إسرائيل عن ممارساتها في غزة والضفة الغربية، ومن هذه المطالب وقف تصدير السلاح كلياً، في الوقت الذي تتجه الأنظار فيه لموقف الحكومة البريطانية من اعترافها بدولة فلسطين الشهر المقبل، بعد أن أعلنت أن الاعتراف مشروط بوقف إسرائيل لممارستها في غزة والضفة الغربية.

وبحسب تقارير عديدة، يشارك سلاح الجو الملكي في رحلات تجسس ومراقبة فوق قطاع غزة باستمرار منذ بداية الحرب، في الوقت الذي اتهمت فيه جهات بريطانية بمشاركة هذه المعلومات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي. وأشارت تقارير إلى استخدام القواعد الجوية البريطانية، مثل قاعدة أكروتيري في قبرص، نقطةَ عبور لنقل الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل بحسب ما نشرته تحقيقات لموقع "ديكلاسيفايد" البريطاني.

وتهرّب هيلي في أكثر من مناسبة من الإجابة على أسئلة للصحافيين حول استمرار بريطانيا في مشاركة المعلومات الاستخباراتية من خلال رحلات المراقبة الجوية التي يقوم بها سلاح الجو الملكي فوق غزة. وصرّح في إحدى المرات بأنه أوضح للبرلمان أن طبيعة هذه الرحلات "محدّدة للغاية، ومرتبطة بالعثور على الرهائن والمساعدة في تحريرهم"، مع عدم تقديم أي دليل على مساهمة هذه الرحلات في تحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزّة. وأشارت رسالة من وزارة الدفاع مطلع الشهر الحالي إلى لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني، إلى أن "ولاية وزارة الدفاع محدّدة بشكل ضيق للتركيز على تأمين إطلاق سراح الرهائن فقط".

المساهمون