وزير الدفاع الأميركي يحضّ أوروبا على زيادة الإنفاق العسكري

11 فبراير 2025
بيت هيغسيث في البنتاغون، 7 فبراير 2025 (ناثان هاورد/رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أوروبا إلى زيادة الإنفاق العسكري لضمان أمن القارة، مشددًا على أهمية التعاون بين الأصدقاء في مواجهة التحديات الأمنية.
- أكد هيغسيث على ضرورة زيادة إنفاق دول حلف شمال الأطلسي إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي، مع التركيز على التهديدات الصينية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لا تعتزم إرسال قوات إلى أوكرانيا.
- العلاقات بين واشنطن وبكين تشهد توترات بسبب التنافس التكنولوجي والعسكري، مع استمرار المحادثات التجارية بين الرئيسين ترامب وشي جين بينغ.

رأى وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، اليوم الثلاثاء، أنّ أوروبا بحاجة إلى زيادة الإنفاق العسكري على نحو عاجل، وذلك في أول رحلة له إلى القارة منذ تسلّمه قيادة البنتاغون. وقال هيغسيث في قاعدة أميركية في ألمانيا، إنّ "القارة الأوروبية تستحق أن تكون خالية من أي عدوان"، لكنه شدّد على وجوب زيادة الاستثمارات الدفاعية. 

وفي محطّته الأولى خلال جولته الأوروبية، قال هيغسيث إنه يعتزم إجراء "محادثات صريحة مع أصدقائنا". ومن المقرّر أن يلتقي وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي وأن يشارك في بلجيكا في تجمّع للداعمين الدوليين لأوكرانيا، على أن يزور لاحقاً بولندا للقاء قادتها.

وقال هيغسيث، خلال مؤتمر صحافي عقده في منشأة عسكرية أميركية في مدينة شتوتغارت في جنوب غرب ألمانيا، إنّ "هذه اللحظة تتطلب تحدّث الأصدقاء بعضهم إلى بعض بشأن القدرات والقيادة والتصدي والمشاركة في تحمّل العبء". وكرّر دعوة ترامب دول حلف شمال الأطلسي الى زيادة إنفاقها الدفاعي إلى خمسة بالمائة من ناتجها المحلي الإجمالي، أي أكثر من ضعف النسبة المستهدفة حالياً، واصفاً ذلك بأنه "انعكاس للحاجة إلى الاستثمار في القارة". لكن قلّة من الدول في أوروبا تعتبر أنه من الممكن زيادة الإنفاق وصولاً إلى النسبة المشار إليها.

كذلك جدّد هيغسيث التأكيد أن ترامب كان تعهّد التوصل "سريعاً إلى اتفاق سلام في أوكرانيا"، في موقف أثار مخاوف لدى كييف من أنها قد تُدفع لتقديم تنازلات لروسيا. ولدى سؤاله عن مدى استعداد الولايات المتحدة لإرسال قواتها المسلّحة إلى أوكرانيا، أجاب: "لسنا بصدد إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا". وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعتزم إجراء مراجعة لانتشار قواتها حول العالم وقدراتها ومهامها، مشدّداً على أن الصين تشكل التهديد الأكبر للولايات المتحدة.

وقال إنّ "نوايا بكين خبيثة" وسيتعين على واشنطن التركيز "على الشيوعيين الصينيين وطموحاتهم في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، لكنّه تدارك: "لا نريد صراعاً مع الصين". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال إنه قد يتوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين بعد إجراء محادثات ودية مع نظيره الصيني شي جين بينغ.

وتشهد العلاقات بين بكين وواشنطن مجموعة من الخلافات الدبلوماسية والاقتصادية، بما في ذلك التنافس التكنولوجي والعسكري، والنزاعات التجارية، ومخاوف واشنطن بشأن ملكية التطبيق الشهير الخاص بمقاطع الفيديو القصيرة تيك توك الذي تملكه شركه بايت دانس الصينية. وكان شي وترامب قد ناقشا، الشهر الماضي، في أول مكالمة هاتفية بينهما منذ إعادة انتخاب الأخير، العديد من الملفات والقضايا العالقة بين الجانبين، من بينها مسألة تايوان والنزاعات التجارية والصراع في بحر الصين الجنوبي.

(فرانس برس، العربي الجديد)