وزير الدفاع الأميركي يأمر بخفض عدد كبار الضباط 20%

06 مايو 2025   |  آخر تحديث: 14:54 (توقيت القدس)
هيغسيث يشارك باجتماع في البنتاغون، 5 مايو 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أمر وزير الدفاع الأميركي بخفض عدد كبار الضباط في الجيش بنسبة 20% للجنرالات من رتبة أربع نجوم، و10-20% للضباط من الرتب الأخرى، بهدف تعزيز الفعالية والابتكار والاستعداد للتحديات المستقبلية.
- تأتي هذه الخطوة في إطار جهود إدارة ترامب لمواءمة الجيش مع أولوياتها السياسية، حيث تم تسريح عدد من كبار الضباط والموظفين المدنيين.
- أكد الوزير أن هذه التخفيضات ستتم على مرحلتين، مشددًا على أن الهدف هو تحسين الإعداد الاستراتيجي والفعالية العملياتية، وليس معاقبة كبار العسكريين.

أمر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، أمس الاثنين، بخفض عدد كبار الضباط في الخدمة الفعلية بالجيش من جنرالات وأدميرالات (ضباط برتب أربع نجوم)، بنسبة 20%.

وفي مارس/آذار 2025 بلغ عدد الجنرالات والأدميرالات من رتبة أربع نجوم (الرتبة الأعلى على الإطلاق)، في سائر فروع القوات المسلحة الأميركية 38 ضابطا، في حين بلغ إجمالي عدد سائر الجنرالات والأدميرالات في الخدمة 817 ضابطاً. ومنذ عودة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني الفائت، أعلنت إدارته عزمها على مواءمة الجيش مع أولوياتها السياسية. وسرّحت إدارة ترامب خلال أيامها المئة الأولى عددا من كبار الضبّاط وأعلنت عن خطط لتسريح آلاف الموظفين المدنيّين.

وفي مذكرة أصدرها الاثنين، أمر وزير الدفاع الأميركي (البنتاغون) بخفض عدد الضباط القادة من الرتبة الأعلى (أربع نجوم)، بنسبة 20% والضباط القادة من سائر الرتب (نجمة وما فوق)، بنسبة تراوح بين 10% لسائر فروع القوات المسلّحة و20% للحرس الوطني.

وقال الوزير في المذكرة إنّه "من خلال هذه التدابير، سنحافظ على مكانتنا كأقوى قوة قتالية في العالم، وسنبني السلام من خلال القوة وسنضمن قدرا أكبر من الفعالية والابتكار والاستعداد للتحديات المقبلة". ولم تحدّد المذكرة شروط تطبيق هذه التخفيضات.

وسرعان ما نشر هيغسيث مقطع فيديو على منصة إكس أوضح فيه أنّ هذه التخفيضات سيتم إجراؤها على مرحلتين، بدءا بالجنرالات ذوي الأربع نجوم وأولئك الموجودين في الحرس الوطني. وأكّد الوزير أنّ هذا القرار لا يهدف إلى "معاقبة كبار العسكريين"، مضيفا أن الهدف هو "تعظيم الإعداد الاستراتيجي الجيّد والفعالية العملياتية".

وخلال جلسات الاستماع إليه أمام مجلس الشيوخ لتثبيته في منصبه في يناير/كانون الثاني الفائت، أكّد هيغسيث أنّه سيعمل على الحدّ من البيرقراطية في البنتاغون، وقال "ستكون هذه مهمتي، أن أعمل مع أولئك الذين نقوم بتجنيدهم ومع أولئك الموجودين داخل الإدارة، لتحديد المجالات التي يمكننا فيها تقليص الزيادات لجعلها أكثر قوة".

وفي فبراير/شباط الفائت، أقال ترامب بصورة مفاجئة ومن دون أيّ تبرير رئيس أركان الجيش الجنرال سي كيو براون (تشارلز براون). كما أقالت إدارة ترامب الأدميرال ليزا فرانشيتي، قائدة سلاح البحرية، والأدميرال ليندا فايغن، قائدة خفر السواحل الأميركيين وأول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تقود أحد الفروع الستة للجيش. وشملت الإقالات أيضاً نائب رئيس أركان القوات الجوية وعددا من كبار المحامين العسكريين.

وبرّر وزير الدفاع الأميركي هذه الإقالات بأنّ ترامب يريد ببساطة أن يضع المسؤولين الذين يريدهم في المكان الذي يريدهم فيه، لكنّ أعضاء الكونغرس الديمقراطيين أعربوا عن قلقهم بشأن تسييس محتمل للجيش.

(فرانس برس)