استمع إلى الملخص
- شدد هيغسيث على ضرورة أن تؤمن أوروبا القسم الأكبر من المساعدة لأوكرانيا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لن تقبل بعلاقة غير متوازنة داخل الناتو.
- دعا الأمين العام للناتو مارك روته الدول الأوروبية لزيادة الإنفاق الدفاعي، مؤكداً أهمية استمرار دعم أوكرانيا لمنع روسيا من تحقيق أهدافها.
أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، اليوم الأربعاء، أنّ واشنطن لن تنشر قوات في أوكرانيا في إطار أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه، واصفاً العودة إلى حدود أوكرانيا ما قبل العام 2014 وعضوية كييف في "الناتو" بأنهما "أمران غير واقعيين". وقال هيغسيث، خلال اجتماع لداعمي كييف في بروكسل: "لكي نكون واضحين، كجزء من أي ضمان أمني، لن يتمّ نشر قوات أميركية في أوكرانيا".
ونبّه وزير الدفاع الأميركي إلى أن على أوروبا أن تؤمّن "القسم الأكبر" من المساعدة المقبلة لأوكرانيا، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تقبل بعد اليوم بـ"علاقة غير متوازنة" داخل الناتو. وأضاف: "إن الولايات المتحدة تظل ملتزمة في التحالف وتؤيد الشراكة الدفاعية مع أوروبا. لكن الولايات المتحدة لن تقبل بعد اليوم بعلاقة غير متوازنة تشجع الارتهان".
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته قال قبيل الاجتماع مع وزير الدفاع الأميركي اليوم، إن الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف، يجب أن تنفق "المزيد" في مجال الدفاع، وهو ما يتوافق مع مطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأضاف: "يتعين علينا بذل المزيد من أجل الحصول على ما نحتاجه للردع والدفاع ... حتى يتم تقاسم العبء بشكل أكثر عدالة".
وكان روته قال الشهر الماضي إن على الحلف زيادة الاستثمار في الدفاع، وتكثيف الإنتاج الصناعي الدفاعي، وتحمّل حصة أكبر من الإنفاق على المساعدة المقدمة لأوكرانيا. وأضاف: "في ما يتعلق بأوكرانيا، نحتاج إلى أن تظل الولايات المتحدة مشاركة". وجاء كلام روته بعد تصريحات للرئيس ترامب قال فيها إن على الاتحاد الأوروبي بذل المزيد من الجهد لدعم أوكرانيا.
وأشار روته في حينه، إلى أنه "إذا كانت إدارة ترامب الجديدة مستعدة لمواصلة إمداد أوكرانيا من قاعدتها الصناعية الدفاعية، فسيدفع الأوروبيون الفاتورة. أنا مقتنع تماماً بهذا، وعلينا أن نكون على استعداد للقيام بذلك"، مشدداً على أنه من المهم ألا تفوز روسيا بالحرب، لأن ذلك قد يؤدي إلى تحقيق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وداعميه مثل زعيمي كوريا الشمالية والصين ما يبتغون.
وأشار إلى ضرورة "تكثيف دعمنا لأوكرانيا لا تقليصه. الجبهة تتحرك في الاتجاه الخاطئ"، مضيفاً أنه "يتعيّن علينا أن نزيد (الإنفاق الدفاعي) جماعياً وسنقرّر الرقم الدقيق في وقت لاحق من هذه السنة، ولكنّه سيكون أكثر بكثير من اثنين (في المائة)". وحددت الدول الأعضاء الـ23 في تحالف شمال الأطلسي في عام 2023 حداً أدنى للدفاع، يتمثل في اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، ولكن ترامب اقترح رفع هذه النسبة إلى خمسة في المئة.
(فرانس برس، العربي الجديد)