وزير الخارجية اليمني من عمّان: الهدنة فرصة للتوصل إلى اتفاق سياسي

وزير الخارجية اليمني من عمّان: الهدنة فرصة للتوصل إلى اتفاق سياسي

08 اغسطس 2022
خلال مؤتمر صحافي مشترك بين وزيري خارجية الأردن واليمن (خليل مزراوي/فرانس برس)
+ الخط -

أكد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، اليوم الإثنين، دعم الحكومة اليمنية أي فرصة لتمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في بلاده.

قال بن مبارك، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمّان، إن "أي فرصة أو مجال لتمديد الهدنة أو التخفيف من معاناة الشعب للوصول إلى سلام مستدام نحن معها".

وأفاد بن مبارك، الذي يجري زيارة رسمية إلى الأردن تستمر ثلاثة أيام، بأن "المليشيات المدعومة خارجياً فرضت علينا الحرب، والهدنة فرصة للتوصل إلى اتفاق سياسي"، معتبراً أن "المشروع الإيراني يستهدف عروبة اليمن".

وبين أن "هجمات جماعة أنصار الله (الحوثيين) على القوات الحكومية لم تتوقف خلال الهدنة"، متهماً الجماعة بالتنصل من التزاماتها.

وأوضح أن "الحوثيين لم يلتزموا ببنود اتفاقية الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، خاصة فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة"، مشدداً "على أن تعز قضية إنسانية وليست أمنية".

وتحدث الوزير اليمني عن بعض فقرات الهدنة التي لم يُلتزم بها مثل فتح الطرقات، قائلاً إن "4,5 ملايين يمني في حصار مطبق منذ 8 سنوات".

وكشف عن زيارة مرتقبة يُجريها رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي إلى الأردن، من دون أن يحدد موعداً لذلك.

بدوره، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي أن بلاده مستمرة في دعم الشرعية في اليمن، داعياً إلى ضرورة الالتزام بالهدنة خاصة في ما يتعلق بفتح الطرق في تعز. وقال: "بحثنا في لقاء موسع اليوم الأوضاع في اليمن وخصوصا بعد تجديد الهدنة، ونأمل أن تكون هذه الهدنة خطوة باتجاه التوصل إلى اتفاق سياسي كامل يستند إلى القرار 2216 وإلى المرجعيات المعتمدة، بما فيها المبادرة الخليجية والآليات التنفيذية والحوار اليمني اليمني". 

وتابع الوزير الأردني: "نعتقد أنه لا بديل عن الحل السياسي لحل هذه الأزمة ليستعيد اليمن أمنه واستقراره، وليضع خطواته باتجاه طريق إعادة البناء". ووصف انتخاب مجلس رئاسي بالخطوة المهمة، مشيراً إلى استمرار الأردن بالتعامل مع الشرعية اليمنية ودعمها من أجل الوصول إلى الأهداف التي يريدونها في ما يتعلق بإنهاء الأزمة. 

وبشأن الهجمات الإرهابية على الخليج العربي، لفت الصفدي النظر إلى ضرورة وقف كل الهجمات الإرهابية، مؤكداً أن "أمن واستقرار الخليج هو جزء من أمن الأردن، والأردن يقف مع أي خطوة يتخذونها من أجل حماية مصالحهم". 

وأعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، الأسبوع الماضي، موافقة الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين على تمديد الهدنة اعتباراً من 2 أغسطس/آب الجاري شهرين، "التزامًا من الأطراف بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن".

ومطلع يونيو/حزيران الماضي، وافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين على تمديد الهدنة شهرين، بعد انتهاء هدنة سابقة مماثلة بدأت في 2 إبريل/ نيسان الفائت.

ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات عدة، بينها صنعاء، منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

من ناحية أخرى، تطرق الصفدي إلى القضية الفلسطينية، وبينما رحب بالهدنة في قطاع غزة، ثمن الدور المصري والقطري والأميركي في إعادة الهدوء للقطاع. 

وأكد أن ما يحدث هو انعكاس لغياب الأفق السياسي للقضية الفلسطينية القائم على حل الدولتين، داعياً إلى ضرورة وقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية جميعها. 

ودعا الصفدي دولة الاحتلال الإسرائيلية إلى وقف الانتهاكات في الحرم القدسي، واحترام الوضع التاريخي.

وبدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد ظهر الجمعة، باغتيال قائد اللواء الشمالي في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تيسير الجعبري. واستمر ما يقارب 66 ساعة قبل أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الساعة 2:30 بتوقيت القدس ليل أمس الأحد، بوساطة مصرية وجهود قطرية وأردنية، وفق ما كشف عنه الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الإثنين.

وأسفر العدوان الإسرائيلي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد 44 فلسطينياً بينهم 15 طفلاً و4 نساء، وإصابة 360 آخرين بجراح مختلفة.

المساهمون