وزير الخارجية المصري يزور الدوحة غداً قبل الاجتماع الوزاري العربي

وزير الخارجية المصري يزور الدوحة غداً قبل الاجتماع الوزاري العربي

12 يونيو 2021
زيارة شكري إلى الدوحة ستحمل بعداً جديداً في العلاقات المصرية القطرية (فرانس برس)
+ الخط -

قالت مصادر دبلوماسية مصرية، لـ"العربي الجديد"، إن وزير الخارجية المصري سامح شكري سوف يزور العاصمة القطرية الدوحة، غداً الأحد، لتمثيل مصر، في الاجتماع الوزاري لوزراء الخارجية العرب، الثلاثاء، حيث تترأس قطر الدورة الحالية لمجلس الجامعة.

وبحسب المصادر فإن زيارة شكري إلى الدوحة ستحمل بعداً جديداً في العلاقات المصرية القطرية، مشيرة إلى أن أجندة الزيارة ستتضمّن تسليم شكري رسالة إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تتضمّن تأكيداً على استعادة العلاقات بين البلدين، وتقديم الشكر له على الدعوة التي سلمها وزير خارجية قطر الشيح محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة.

تقول المصادر إن استعادة العلاقات الكاملة بين القاهرة والدوحة تسير بشكل جيد، في ظل الروح الإيجابية بين الجانبين

 

وتقول المصادر إنّ استعادة العلاقات الكاملة بين القاهرة والدوحة تسير بشكل جيد، في ظل الروح الإيجابية بين الجانبين، مضيفة أن اجتماعات اللجنة المشتركة، لتنفيذ مخرجات بيان العلا الموقع في يناير من العام الجاري، شهدت أجواء إيجابية، كاشفة أن التقرير الذي رفعه ممثلو مصر في الاجتماع أظهر تجاوباً قطرياً مع مجموعة من الملاحظات المصرية، التي كانت تؤرق القاهرة. 

وتابعت المصادر ذاتها أن الجانب القطري أيضاً أثنى خلال الاجتماعات على التغييرات التي طرأت على الخطاب الإعلامي المصري تجاه الرموز القطرية، ورفض القيادة المصرية أية إساءات من شأنها تعكير صفو العلاقات. 

وأكدت أن حركة تعيين السفراء المقبلة ستتضمّن تسمية سفير مصري في الدوحة، لافتة إلى أن كافة التقارير الدبلوماسية والسيادية أبدت ترحيباً باستعادة العلاقات بين الجانبين. 

وقالت المصادر إنه تم بحث عدد من الملفات الأمنية والاستخبارية، المشتركة بين مصر وقطر، خلال زيارة الوفد القطري الأخير إلى القاهرة، والتي ترأسها وزير الخارجية، وشارك فيها عبد الله الخليفي، رئيس جهاز أمن الدولة القطري، لافتة إلى أنه تم بحث بعض القضايا المشتركة، مثل الملف الليبي والأزمة السورية. 

وكان الشيخ محمد بن عبد الرحمن قد قال في مقابلة تلفزيونية إن "الملفات العالقة بين القاهرة والدوحة يمكن تجاوزها"، مضيفاً "نحن اليوم نعمل مع الحكومة وهي الحكومة الشرعية التي تم انتخابها في النهاية".

وتابع "دولة قطر ليست حزباً سياسياً ولا تتعامل مع حزب سياسي فقط لوجوده في السلطة أو غيره، نحن نتعامل مع حكومات، طالما الشخص منتخب من قبل شعبه والحزب السياسي هو الذي يحكم هذه الدولة فدولة قطر ستتعامل مع هذه الدولة وفق هذا الإطار".

ولفت إلى أن بلاده لا تتعامل مع أحزاب وليس لديها أحزاب سياسية، وبالتالي التعامل يقتصر على الدول، وشدّد على احترام الدوحة مؤسسات الدولة المصرية.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد استقبل، نهاية شهر مايو/ أيار الماضي، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، والوزير عباس كامل، رئيس المخابرات العامة.

وصرّح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن وزير الخارجية القطري نقل إلى الرئيس رسالة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، والتي تضمّنت توجيه الدعوة إلى السيسي لزيارة الدوحة، والإعراب عن التطلع لتعزيز التباحث بين البلدين حول سبل تطوير العلاقات الثنائية.

دلالات