استمع إلى الملخص
- شارك في الزيارة مسؤولون تنزانيون ونواب من البرلمانين المصري والتنزاني، وتم تشغيل ثماني عنفات من أصل تسع في المشروع، مما يعكس التعاون بين دول حوض النيل.
- تسعى مصر لتعزيز وجودها في أفريقيا عبر شراكات اقتصادية ومشروعات تنموية، لموازنة التحركات الإثيوبية بشأن سد النهضة، مما يعزز موقفها في المفاوضات حول أمنها المائي.
أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الخميس، خلال زيارته إلى تنزانيا، جولة ميدانية لتفقد مشروع سد "جوليوس نيريري" التنزاني، الذي يقوم تحالف شركتي "المقاولون العرب" و"السويدي إلكتريك" بتنفيذه، والذي يهدف إلى توفير احتياجات تنزانيا من الكهرباء، وذلك على ضوء التوجيهات الرئاسية بإيلاء أولوية قصوى للانتهاء من تنفيذ المشروع.
وبحسب بيان للخارجية المصرية، شارك في الزيارة عدد من المسؤولين التنزانيين رفيعي المستوى، إلى جانب عدد من نواب البرلمان المصري والتنزاني ورؤساء شركتي التحالف المصري المنفذ للمشروع، حيث تم تفقد أعمال البناء بالسد، التي وصلت إلى نحو 99.9%، كما تم تشغيل ثماني عَنفات من أصل تسع في المشروع.
وأكد عبد العاطي خلال الجولة التفقدية أن هذا المشروع يُعد مثالًا يُحتذى به للتعاون بين شركاء حوض النيل ودول المنابع ودولتي المصب في مشروعات السدود الكهرومائية، موضحًا حرص مصر على دعم التنمية في حوض النيل.
ومع استمرار التوتر بشأن سد النهضة الإثيوبي وإقرار اتفاقية "عنتيبي"، تحاول مصر تعزيز وجودها في أفريقيا من خلال شراكات اقتصادية ومشروعات تنموية، تضمن لها موطئ قدم قويًّا في القارة، وتساهم في تحقيق التوازن أمام التحركات الإثيوبية، وهو ما قد يكون ورقة رابحة للقاهرة في المفاوضات المقبلة حول أمنها المائي وحقوقها التاريخية في مياه النيل.