وزير الخارجية المصري: إسرائيل تفرض إرادتها وتصورها على الجميع

22 ابريل 2025
وزير الخارجية المصري خلال استقباله نظيره اللبناني في القاهرة، 22 إبريل 2025 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- التعاون المصري-اللبناني لتعزيز الاستقرار: استقبل وزير الخارجية المصري نظيره اللبناني لبحث قضايا إقليمية تشمل غزة وسوريا، مع التركيز على استئناف اتفاق وقف إطلاق النار وعودة المساعدات الإنسانية، ودعم خطة التعافي وإعادة الإعمار في غزة.

- دعم مصر للبنان وسوريا: أكد عبد العاطي على دعم مصر للشعب السوري واحترام سيادة سوريا، مشددًا على تضامن مصر مع لبنان في ظل التحديات الراهنة، واستعدادها لتعزيز التعاون الاقتصادي والمساهمة في إعادة الإعمار.

- موقف مصر من الاعتداءات الإسرائيلية: دان عبد العاطي الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، مؤكدًا رفض مصر للمساس بسيادة لبنان، وداعيًا إلى احترام القانون الدولي ووقف الانتهاكات الإسرائيلية.

استقبل وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجي، لبحث عدد من القضايا الإقليمية تشمل التطورات في قطاع غزة وسورية، وجهود استئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بما يسهم في تحقيق التهدئة، وعودة المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.

وتطرق اللقاء إلى بنود الخطة العربية - الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة بوجود الفلسطينيين على أرضهم، والتحركات المقبلة لدعم الخطة مع الفاعلين الدوليين، فضلاً عن جهود استضافة مصر مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في القطاع، بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.

وقال عبد العاطي إن مصر حريصة على دعم الشعب السوري الشقيق، واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية، حتى تكون سورية مصدراً للاستقرار في المنطقة، مثمناً العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع مصر ولبنان، في ضوء ما توليه مصر من أولوية لدعم الأمن والاستقرار بلبنان. وشدد على تضامن بلاده الكامل مع لبنان في ظل التحديات الراهنة، ومواصلتها تقديم الدعم إلى الحكومة اللبنانية ومؤسسات الدولة الوطنية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، مستطرداً بأن مصر تساند دائماً الأولويات الوطنية الهادفة إلى تحقيق تطلعات الشعب اللبناني.

وأعرب عبد العاطي عن تطلع مصر إلى الارتقاء بالتعاون الثنائي في المجالات كافة، وانعقاد اللجنة المشتركة العليا بين البلدين على مستوى رئيسي الوزراء بالقاهرة في أقرب وقت، مشيراً إلى أهمية تكثيف التعاون الاقتصادي بين البلدين، في ظل استعداد الشركات المصرية للمساهمة بفعالية في عملية إعادة الإعمار في لبنان. ودان عبد العاطي الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان، مؤكداً رفض مصر المساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتمسكها بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، والانسحاب الفوري غير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتطبيق القرار 1701 من جانب كل الأطراف بلا انتقائية، بما يحفظ للبنان سيادته ووحدته وأمنه واستقراره.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني، ذكر عبد العاطي أن الاتصالات المصرية لا تتوقف مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، من أجل وقف كل أشكال الانتهاك لسيادة الدول العربية، وإنهاء أعمال القتل والترويع التي تمارسها إسرائيل من خلال سياستها العدوانية. وأضاف أن قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة أصبحت على المحك، مع فرض دولة واحدة (إسرائيل) إرادتها وتصورها على الجميع، وانتهاكها سيادة الدول بصورة لا تستقيم مع فكرة النظام الدولي.

وتابع عبد العاطي، قائلاً إن الرأي العام في المنطقة أصبح في حالة يأس، بسبب توهم طرف واحد بأن غطرسة القوة تستطيع أن تحقق له الأمن والسلام والاستقرار، داعياً دولة الاحتلال إلى احترام القانون الدولي، وسيادة الدول، والامتناع عن سياسة "المعايير المزدوجة"، على حد تعبيره.

المساهمون