أكد وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، أنّ بودابست لن تدعم حزمة العقوبات الجديدة التي فد يفرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو، على خلفية استفتاءات ضم مناطق شرق أوكرانيا، في حال كانت تمسّ بتعاون بلاده مع روسيا في مجال الطاقة.
وقال سيارتو، في حوار مع وكالة "نوفوستي" الحكومية الروسية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، نشر اليوم السبت: "سنواصل التمسّك بالمقاربة التي تكمن في أنّ الطاقة هي خط أحمر تماماً. لا نعلم ماذا سيحتوي عليه هذا المشروع الجديد (للعقوبات)، ولكن أؤكد لكم أننا سندافع عن مصالحنا الوطنية".
وأضاف: "تحديداً لن نوافق على أي عقوبات تحول دون التعاون في مجال الطاقة لأنّ هذه مسألة حيوية بالنسبة إلينا، إذ لا يمكن لبلادنا استبدال موارد الطاقة الروسية في الوقت الحالي. هذا مستحيل عندما يجري الحديث عن النفط، لأنّ خط أنابيب النفط البديل لا يملك طاقة التمرير الكافية".
وأوضح أنه "إذا تحدثنا عن الغاز، فليس هناك مصدر آخر وخطوط أنابيب أخرى قادرة على إيصال نفس الكمية التي تنقلها روسيا". وتابع قائلاً: "كل ما يتعلق بالنفط أو الغاز أو الطاقة النووية غير مقبول بالنسبة إلينا".
وتعد المجر ورئيس حكومتها فيكتور أوربان، القوة الرئيسية في كتلة الاتحاد الأوروبي الداعمة لتطبيع العلاقات مع روسيا، وكان لبودابست دور حاسم في استثناء النفط المورد عبر خط أنابيب "دروجبا" (الصداقة) من الحظر الأوروبي المرتقب على النفط الروسي.