استمع إلى الملخص
- أكد الوزير أن الصومال ستبدأ العام الجديد دون أزمات سياسية، مع التركيز على بناء مستقبلها وتحقيق الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أهمية عضوية مجلس الأمن في تعزيز مكانتها الدولية.
- شدد الوزير على التزام الصومال بحماية مصالحها في مجلس الأمن، مع مراعاة مصالح حلفائها، واستعدادها لتقديم خبراتها في محاربة الإرهاب وحل الصراعات عالميًا.
أعلن وزير الخارجية الصومالي، أحمد معلم فقي، اليوم الخميس، أن الأزمة السياسية بين الصومال وإثيوبيا قد جرى حلها بحكمة ودبلوماسية صومالية. وأضاف الوزير في مؤتمر صحافي بالعاصمة مقديشو، أن "الصومال قبلت التفاوض مع إثيوبيا بشأن أراضيها ومياهها، إلا أننا تجاوزنا هذه التحديات بحكمة وحنكة دبلوماسية. وهذه الخطوة تعكس مدى نضج الدبلوماسية الصومالية".
وتابع الوزير: "البعض اتهمنا بالتنازل عن شروطنا للتفاوض مع إثيوبيا، ولكن على الجميع أن يدركوا أن التمسك بموقف واحد لا يمثل الدبلوماسية الحقيقية، ولم نكن لنحقق الإنجاز الدبلوماسي الذي حققناه اليوم". وأشار الوزير إلى أن "الأزمة مع إثيوبيا قد انتهت، وحققنا كل مطالبنا دون التنازل عن أي شيء يمس سيادتنا".
وأوضح وزير الخارجية الصومالي أن الصومال ستبدأ العام الجديد دون أزمة سياسية مع أي دولة، وسنواصل الطريق نحو بناء مستقبلها وتحقيق الأمن والاستقرار. وفيما يتعلق بانضمام الصومال إلى مجلس الأمن الدولي، أكد الوزير أن حصول الصومال على عضوية مجلس الأمن يعكس مدى ارتقاء مكانتها بين دول العالم، وعدم قدرة أي دولة على انتهاك سيادتها.
وأضاف الوزير أن مجلس الأمن هو الجهة الوحيدة القادرة على اتخاذ قرارات ملزمة قانونياً، مثل فرض العقوبات أو إرسال القوات أو الاعتراف بالدول. في إشارة ضمنية إلى مساعي صوماليلاند للحصول على اعتراف دولي بعد تسلم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحكم في منتصف يناير/كانون الثاني الجاري، حسبما تداولت وسائل الإعلام المحلية.
وأكد وزير الخارجية الصومالي أن الصومال ستعمل على حماية أجندتها ومصالحها في مجلس الأمن الدولي، كما ستحرص على مراعاة مصالح حلفائها في المنطقة والشرق الأوسط والعالم. مشيراً إلى أن الصومال لديها خبرة واسعة في محاربة الإرهاب وحل الصراعات، وتسعى لتقديم خبراتها إلى العالم.