وزير الخارجية التونسي للسفير الأميركي: سعيّد حريص على الديمقراطية

وزير الخارجية التونسي للسفير الأميركي: سعيّد حريص على المسار الديمقراطي

03 سبتمبر 2021
وفد أميركي يزور تونس السبت والأحد (فيسبوك)
+ الخط -

دافع وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، اليوم الجمعة، عن "القرارات الاستثنائية" التي أعلن عنها الرئيس التونسي، قيس سعيّد، يوم 25 يوليو/تموز الماضي، والقاضية بتجميد عمل البرلمان، وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، وقال إنها تأتي "في إطار الدستور وتصحيح المسار الديمقراطي وحفاظاً على ديمومة الدولة ومؤسساتها". 

وشدد الجرندي خلال لقائه سفير الولايات المتحدة بتونس، دونالد بلوم، على "التزام سعيّد من خلال العديد من تصريحاته وحرصه على المضي قدماً في تكريس المسار الديمقراطي في كنف احترام حقوق الإنسان والحريات ودولة القانون".

وخُصص اللقاء، بحسب بيان للخارجية التونسية، لـ"الإعداد إلى الاستحقاقات القادمة ومن بينها زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى تونس يومي 04 و05 سبتمبر (أيلول) 2021".

وأعرب الجرندي عن تطلّع بلاده إلى "تعزيز أطر التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف وإعطاء دفعة جديدة للشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين".


من جهته، عبر سفير الولايات المتحدة الأميركية عن "رغبة بلاده مواصلة التنسيق والتشاور مع القيادة التونسية في مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك/ وكذلك الاستمرار في دعم تونس على جميع الأصعدة من أجل إتمام البناء الديمقراطي واستعادة البلاد لنسق النمو الاقتصادي"، وفق البيان.

على صعيد آخر، تبادل الطرفان وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ولاسيما الأوضاع في ليبيا، حيث نوه الجرندي بـ"متانة العلاقات الأخوية التونسية الليبية، وحرص قيادة البلدين على الحفاظ عليها والرقي بها خدمة لمصالح الشعبين".

ويقود السيناتور الأميركي كريس ميرفي وفداً في زيارة إلى تونس، غداً السبت. وكان ميرفي، وهو رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي للشرق الأدنى وجنوب آسيا وآسيا الوسطى ومكافحة الإرهاب، قد عبّر عن "خيبة أمله الكبيرة" بعد قرار رئيس الجمهورية تمديد "الإجراءات الاستثنائية".

وأوضح السيناتور الأميركي أنّ "الولايات المتحدة وحلفاءنا الديمقراطيين قد شجعوا تونس على العودة إلى المسار الديمقراطي لأسابيع من أجل الحفاظ على التحول الديمقراطي التاريخي للبلاد".

وفي السياق، عبّرت عدة أحزاب عن رفضها المشاركة في طاولة مستديرة مع الوفد الأميركي، غداً السبت، من بينها "حركة الشعب" و"الحزب الدستوري".

واليوم الجمعة، نشرت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في تونس، على صفحتها بموقع "تويتر"، تأكيداً جاء فيه "أنّ الوفد الرسمي الذي التقى برئيس الجمهورية قيس سعيّد يوم 13 أغسطس (آب) الماضي يتكون من مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى ممثلين عن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية". وأكدت سفارة الولايات المتحدة في هذا الصدد على "احترامها للعلاقات الوثيقة بين البلدين". 

وجاء هذا التوضيح من السفارة بعد أن ذكر الصحافي التونسي محمد اليوسفي أنّ الوفد الأميركي الذي استقبله سعيّد تضمن طبيباً نفسياً تم تقديمه له على أنه ديبلوماسي أميركي من الوفد الرسمي.