وزير الخارجية التركي يستقبل رئيس مجلس قيادة حماس

01 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 02 أغسطس 2025 - 15:38 (توقيت القدس)
صورة للقاء عممتها وزارة الخارجية التركية، 1 أغسطس 2025 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان رفض تركيا لخطوات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين وضم الضفة، مشيراً إلى محاولات إسرائيل لكسر صمود الفلسطينيين بإطالة المفاوضات، بينما أكد وفد حماس أن المساعدات لغزة غير كافية.
- تناولت المحادثات بين فيدان ونظرائه من السعودية وقطر جهود وقف إطلاق النار والاعتراف بدولة فلسطين، وأكدوا على أهمية الدعم الدولي للفلسطينيين.
- شدد الرئيس التركي أردوغان على أن غزة تشهد إبادة جماعية، مؤكداً استمرار دعم تركيا للفلسطينيين ووقف التجارة مع إسرائيل، معرباً عن أمله في انتهاء الظلم.

فيدان للوفد: إسرائيل تحاول إجبار الفلسطينيين على النزوح من أرضهم

وفد حماس: كمية المساعدات المسموح بدخولها لا تلبي الاحتياجات

فيدان: إسرائيل تواصل سياسة الإبادة الجماعية بتجويع سكان غزة

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال لقائه، مساء اليوم الجمعة، في إسطنبول، وفداً من قيادة حركة حماس برئاسة رئيس مجلسها القيادي محمد درويش رفض أنقرة القاطع لخطوات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من غزة وضم الضفة الغربية، وذلك وفق ما أوردته وكالة "الأناضول" للأنباء. ووفق المصدر نفسه، قال فيدان لدرويش إن "إسرائيل تهدف من خلال إطالة مفاوضات وقف إطلاق النار لكسر صمود الفلسطينيين في غزة وبالتالي إجبارهم على النزوح من أرضهم".

وبحسب ما أكدته مصادر من وزارة الخارجية لوسائل الإعلام التركية، فقد أشار وفد حركة حماس إلى أن كمية المساعدات الإنسانية المسموح بدخولها إلى غزة لا تلبي الاحتياجات، وأن إسرائيل اتخذت موقفاً متشدداً في مفاوضات وقف إطلاق النار. من ناحيته، أشار فيدان إلى أن إسرائيل تواصل سياسة الإبادة الجماعية بتجويع سكان غزة، وأن هذا النهج يُظهر عدم جدية حكومة بنيامين نتنياهو في التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وتطرق وزير الخارجية التركي إلى تنامي الدعم الشعبي العالمي للفلسطينيين، مشيراً إلى أنه نتيجة للضغط الشعبي، تعترف المزيد من الدول بدولة فلسطين، بينما تزداد عزلة إسرائيل، مشدداً على أن دعم تركيا القضية الفلسطينية سيستمر بأقوى صورة. ويأتي استقبال وفد حركة حماس بعد مكالمتين هاتفيتين أجراهما فيدان في وقت سابق اليوم مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومشاركته في القمة التركية الليبية الإيطالية للتعاون المشترك.

وذكرت مصادر في وزارة الخارجية التركية، لـ"الأناضول"، أن فيدان بحث مع بن عبد الرحمن آل ثاني الجهود الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وبحث وزير الخارجية التركي مع نظيره السعودي آخر التطورات في قطاع غزة وسورية. وأفادت مصادر دبلوماسية تركية "الأناضول" بأن الجانبين تناولا الوضع في غزة، وبحثا الخطوات الممكن اتخاذها للاعتراف بدولة فلسطين في إطار القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول آخر المستجدات على الساحة السورية، وفق المصادر نفسها.

من جانبها قالت حركة حماس إن اللقاء الذي أجراه وفدها القيادي بحث "آخر التطورات السياسية وجهود وقف جرائم الاحتلال الصهيوني بحق شعبنا، وخاصة جريمة التجويع ضمن العدوان المتواصل على قطاع غزة، ومحاولات التهجير في غزة والضفة، والاستيطان ومصادرة الأراضي وتهويد القدس". وأضافت في بيان أن درويش استعرض "ما يقوم به الاحتلال المجرم في غزة من تطهير عرقي وجريمة التجويع ومنع الغذاء والدواء وكل سبل الحياة ضمن جريمة الإبادة الجماعية".

وأكد درويش "استعداد الحركة للعودة إلى المفاوضات فور انتهاء الأزمة الإنسانية وإدخال المساعدات بشكل كافٍ" إلى غزة، مشدداً على أن "المقاومة الفلسطينية مستمرة ومتمسكة بالدفاع عن حقوق شعبنا في الحرية والكرامة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

من ناحية أخرى، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن "غزة تشهد أبشع إبادة جماعية أمام ما يسمى العالم المتحضر، حيث تجرى عملية محو الإنسانية فيها". جاء ذلك في كلمة له خلال فعالية طلابية في إسطنبول، أفاد فيها بأن تركيا تتابع ما يجري في غزة التي "دمرتها شبكة الإجرام الصهيونية"، حيث يعاني الفلسطينيون من الجوع والعطش وانعدام الأدوية.

وأضاف: "تصل إلينا أخبار استشهاد النساء والأطفال بسبب الجوع، والآباء والأمهات يسيرون كيلومترات بين الأنقاض بحثاً عن الماء والطحين". وشدد على أن تركيا لم تدر ظهرها للفلسطينيين رغم التهديدات وترفع صوتها إزاء هذا المشهد، وأنها "ردت بحزم" على الوحشية في غزة منذ اليوم الأول. وأفاد بأن تركيا "لم تترك أهل غزة أبداً، أوصلت إليهم المساعدات وأوقفت التجارة تماماً مع إسرائيل، وعبر الجهود الدبلوماسية دائماً تقف مع فلسطين، تركيا لم تدر ظهرها للفلسطينيين رغم التهديدات ولم تتراجع عن دعم القضية الفلسطينية". وأعرب أردوغان عن أمله بانتهاء الظلم "في غزة وفلسطين تماماً كما حصل في سورية، وأنه يوماً ما سينتهي الظلم وتتوقف الدماء وتبقى فلسطين شامخة".

المساهمون