وزير الخارجية التركي يدعو لاعتماد خطة مصر بشأن غزة

23 مارس 2025   |  آخر تحديث: 20:39 (توقيت القدس)
خيام للنازحين قصفها الاحتلال الإسرائيلي بمدينة غزة، 23 مارس 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى اعتماد خطة مصر بشأن غزة، التي تحظى بدعم دول منظمة التعاون الإسلامي، مشددًا على ضرورة وقف الإبادة الجماعية وسياسات الفصل العنصري في غزة.
- أشار فيدان إلى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة تُظهر أجندة توسعية، مؤكدًا على أهمية كبح جماح إسرائيل لتحقيق السلام، وزيادة الضغط الدولي لوقف الدمار في غزة.
- تهدف الخطة العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، مع عودة السلطة الفلسطينية، وقد حظيت بتأييد عربي وإسلامي لمواجهة خطة ترامب للسيطرة على القطاع.

دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى اعتماد خطة مصر بشأن غزة التي تحظى بدعم من جميع دول منظمة التعاون الإسلامي. وذكرت وكالة "الأناضول" اليوم الأحد أنها حصلت على معلومات من مصادر في وزارة الخارجية التركية تؤكد أن فيدان أدلى بهذه التصريحات خلال كلمته في اجتماع "مجموعة الاتصال الخاصة بغزة" التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، والذي عُقد في القاهرة.

وقال فيدان، في كلمته، إن الإبادة الجماعية في غزة ما تزال مستمرة، وإن إسرائيل تواصل سياساتها التوسعية، مشدداً على ضرورة المضي على أساس خطة مصر بشأن غزة التي تحظى بدعم دول منظمة التعاون الإسلامي. وأشار فيدان إلى أن الإبادة الجماعية، والتهجير القسري، وسياسات الفصل العنصري، ما تزال متواصلة في غزة بينما يُعقد هذا الاجتماع.

وأضاف أن "الهجمات الجوية التي شنّتها إسرائيل في 18 مارس/ آذار الجاري أظهرت أن لديها أجندة أكثر شمولاً"، موضحاً أن منع إيصال المساعدات الإنسانية، واستهداف أراضٍ في سورية ولبنان، مؤشرات على إصرار إسرائيل على هذه السياسة التوسعية. وتابع: "لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة ما لم يتم كبح جماح إسرائيل. ينبغي أن يكون هدفنا الأول وقف الدمار في غزة، والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم. لا بد من زيادة الضغط على إسرائيل".

وأكد فيدان ضرورة الاستفادة من منصات مثل الأمم المتحدة من أجل تحقيق وقف إطلاق نار عاجل ودائم، مشيراً إلى أن خطة مصر بشأن غزة، والتي تحظى بدعم من جميع دول منظمة التعاون الإسلامي، تطرح إطارًا بنّاءً، وتجب مواصلة العمل استنادًا إلى هذه الخطة.

وتهدف الخطة العربية لإعادة إعمار القطاع إلى الردّ على خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيطرة على القطاع الفلسطيني وتهجير سكّانه. وأثار ترامب تنديداً واسع النطاق في كل أنحاء العالم باقتراحه تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى مصر والأردن المجاورين، لتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" وذلك بعد أن تسيطر عليه واشنطن.

في مواجهة ذلك، صاغت مصر خطة تلحظ إعادة إعمار القطاع بدون تهجير الفلسطينيين مع عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم القطاع. واعتمد القادة العرب هذه الخطة في قمة في القاهرة في 4 مارس/آذار قبل أن تؤيدها منظمة التعاون الإسلامي في اجتماع طارئ في 7 مارس لتصبح خطة "عربية-إسلامية" بشأن غزة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون