استمع إلى الملخص
- العلاقات بين الصين وإيران تمتد لأكثر من 54 عاماً، حيث يحترم البلدان بعضهما البعض ويعززان السلام والاستقرار في المنطقة، مع توقيع وثيقة تعاون شامل لمدة 25 عاماً تشمل مجالات متعددة.
- الصين، كحليف دولي مهم لإيران، تواصل شراء النفط الإيراني وتستضيف مباحثات إقليمية، كما تشارك في مناورات بحرية مشتركة لتعزيز التعاون العسكري.
من المقرر أن يزور وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، غداً الأربعاء، الصين تلبية لدعوة من نظيره الصيني وانغ يي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، في إفادة صحافية، اليوم الثلاثاء، إن عراقجي سيزور بكين غداً بناءً على دعوة من وانغ يي.
وأوضح المتحدث أن الجانبين سيتبادلان "وجهات النظر في العلاقات الثنائية بين الصين وإيران والقضايا الدولية والإقليمية الساخنة ذات الاهتمام المشترك"، مضيفاً: "أعتقد أن هذه الزيارة لها أهمية كبيرة لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما البلدين، وتعميق الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز التعاون في مختلف المجالات بين البلدين، والدفاع المشترك عن التعددية".
ولفت المتحدث إلى أنه "على مدى 54 عاماً منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية الودية التقليدية بين الصين وإيران، فإن البلدين يحترم بعضهما بعضاً ويثق بعضهما بالآخر ويدعم بعضهما البعض، ويعززان التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الثنائية، ويعززان السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".
وكان عراقجي قد زار الصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقالت وزارة الخارجية الإيرانية وقتها إن المباحثات في بكين أفضت إلى تفاهمات بشأن توسيع العلاقات الثنائية وأهم الملفات الإقليمية بين إيران والصين. وكان البلدان قد وقّعا، في مارس/آذار 2021، على "وثيقة برنامج التعاون الشامل" بين البلدين لفترة 25 عاماً، في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والدفاعية والثقافية والإعلامية والشعبية.
وكانت وزارة الدفاع الصينية قد أعلنت في 9 مارس الماضي أنها ستجري قريباً مناورة بحرية مشتركة مع إيران وروسيا بالقرب من إيران، حيث سترسل البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني مدمرة وسفينة إمداد للمشاركة في التدريبات. وستشمل التدريبات ضرب أهداف بحرية، وعمليات صعود وتفتيش، وسيطرة على الأضرار، بالإضافة إلى عمليات البحث والإنقاذ المشتركة، وفقاً لبيان أصدرته الوزارة وقتها، وتهدف هذه المناورة إلى تعزيز الثقة العسكرية المتبادلة والتعاون العملي بين القوات المشاركة من الدول الثلاث.
وتعتبر الصين من الحلفاء الدوليين المهمين لإيران، حيث استمرت بكين بشراء النفط الإيراني، وحافظت على التبادل التجاري مع إيران رغم العقوبات الأميركية والأوروبية على طهران. كذلك استضافت بكين مباحثات إيرانية سعودية في مارس 2023 أفضت إلى إعلان الدول الثلاث في بيان استئناف العلاقات بين طهران والرياض في ما اعتبر وقتها اختراقاً مهماً حققته الدبلوماسية الصينية.