وزير الخارجية الإيراني: وقف تخصيب اليورانيوم قبول بالهيمنة الأميركية
استمع إلى الملخص
- كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي عن تقدم في المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، رغم الخلافات حول تخصيب اليورانيوم، الذي تعتبره إيران خطًا أحمر.
- تجري مسقط جهود وساطة بين إيران والولايات المتحدة، حيث قدمت مقترحات لتقريب وجهات النظر، مع استمرار الخلاف حول تخصيب اليورانيوم.
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت أن "لا أحد في إيران يمكنه أن يقبل وقف تخصيب اليورانيوم" لأنه "من ضروريات البلاد وحاجاتها الأساسية". وشدد عراقجي، في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني، على أن "التمسك بحق تخصيب اليورانيوم مرتبط برفض الهيمنة الأجنبية"، قائلاً إن الخارجية الإيرانية "وضعت ذلك نصب أعينها سواء في المفاوضات السابقة أو الحالية".
وتابع :"أن يقولوا لنا ينبغي ألا تمتلكوا تخصيب اليورانيوم، لأننا قلقون فهذا غير مقبول تماماً من الشعب الإيراني، لأن ذلك قبول بهيمنة الآخر".
من جهته، كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، اليوم السبت، عن "بعض التقدم في المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة"، مؤكداً في الوقت نفسه أن "بعض الأشخاص في نيويورك يتحدثون عن تصفير التخصيب، وهذه الأحاديث ليست إلا أوهامًا مزعجة لأعدائنا، وهي تُستخدم بشكل أكبر داخل المجتمع الصهيوني"، وفق ما نقلته وكالة إرنا الرسمية.
ويخيم خلاف شديد بين الطرفين الإيراني والأميركي في المفاوضات بشأن تخصيب اليورانيوم، ففيما تؤكد طهران أن ذلك خط أحمر لها ومن دون استمراره في داخل البلاد لن توقع اتفاقاً، يقول الجانب الأميركي أن مفاوضاته ترمي إلى تصفير تخصيب اليورانيوم، معتبراً ذلك "خطاً أحمر".
ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقايي، صحة تقرير نشرته وكالة "رويترز"، الأربعاء، عن موافقة إيران على وقف مؤقت لتخصيب اليورانيوم، شريطة أن تعترف الولايات المتحدة بحقها في تخصيب اليورانيوم والإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة. وقال بقايي، في مقابلة مع وكالة "فارس" الإيرانية المحافظة، إن "تخصيب اليورانيوم في إيران مبدأ غير قابل للمساومة".
وتجري مسقط حالياً جهود وساطة منذ 12 إبريل/نيسان الماضي بين الإدارة الأميركية والحكومة الإيرانية، بهدف الوصول إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني ورفع العقوبات عن طهران.
وأُجريت حتى اليوم خمس جولات تفاوضية بين الطرفَين بوساطة عُمانية، وفي الجولة الأخيرة، التي انعقدت الجمعة الماضي، قدّم وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي مقترحات للمفاوضَين الإيراني والأميركي لتقريب وجهات النظر بينهما حول القضايا الخلافية، وأبرزها مسألة تخصيب اليورانيوم التي ترفض طهران إيقافها باعتبارها خطاً أحمر، فيما تصرّ الولايات المتحدة على ضرورة تخلّي إيران عن ذلك.