وزير الخارجية الإيراني: لا أرضية لمفاوضات عادلة مع واشنطن

08 فبراير 2025
عراقجي خلال مؤتمر صحافي في طهران، 30 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن رفع العقوبات الأميركية يتطلب التفاوض، لكنه رفض التفاوض تحت سياسة الضغوط القصوى، مشيراً إلى عدم وجود أرضية لمفاوضات عادلة مع الولايات المتحدة.
- أجرى عراقجي مباحثات مع نظيريه المصري والتونسي حول تطورات غزة والخطة الأميركية لتهجير سكانها، داعياً إلى موقف إسلامي موحّد لمواجهة هذه المؤامرة، ومؤكداً على ضرورة عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.
- رفض المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي التفاوض مع الإدارة الأميركية الحالية، معتبراً أن التفاوض معها ليس حكيماً ولن يحل مشاكل إيران.

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مساء اليوم السبت، أن رفع العقوبات الأميركية على إيران "بحاجة إلى التفاوض، لكن لا يمكن (ذلك) تحت سياسة الضغوط القصوى"، مشيراً إلى أنه "لا توجد أرضية لمفاوضات عادلة" مع الولايات المتحدة.

وقال عراقجي، وفق التلفزيون الإيراني، إن التفاوض من موقف الضعف "ليس تفاوضاً، وإنما استسلام، ونحن لن نجلس على طاولة هذا التفاوض". وأضاف أن بلاده قد أجرت مفاوضات مع واشنطن لمدة عامين "بحسن نية"، وتم التوصل إلى اتفاق عام 2015 "لكن ماذا حصل؟"، مشيراً إلى أنهم قد انسحبوا من الاتفاق النووي عام 2018. وتساءل: "ما هو الجديد الذي دفعهم للتوقع بأن نثق بهم ونخوض مرة أخرى في التفاوض معهم؟ الجديد أنهم يمارسون المزيد من الضغوط".

وشدد وزير خارجية إيران على أن لا مجال لإجراء مفاوضات عادلة مع الولايات المتحدة، معرباً عن أمله في أن يحبط الشعب الإيراني "بمقاومته القصوى أمام الضغوط القصوى أصحاب العقوبات مثلما فعل ذلك في السابق"، لافتاً إلى أن بلاده أمامها مساران، الأول هو رفع العقوبات من خلال التفاوض والمسار الثاني هو إفشال مفاعيل هذه العقوبات "فهذا المسار يشكل اليوم أولويتنا ويجب أن نعتمد على أنفسنا".

وأعلن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أمس الجمعة، رفضه إجراء أي تفاوض مع الإدارة الأميركية الحالية، قائلاً إن التجربة أثبتت أن التفاوض مع الولايات المتحدة "ليس ذكياً ولا مشرفاً ولا حكيماً"، و"لن يحل مشاكل إيران".

عراقجي يجري مباحثات مع مصر وتونس

إلى ذلك، أجرى عراقجي، اليوم السبت، مباحثات هاتفية مع نظيريه المصري بدر عبد العاطي والتونسي محمد علي النفطي بشأن العلاقات الثنائية وتطورات غزة والخطة الأميركية لتهجير سكانها، قائلاً في اتصاله مع الوزير المصري إن "هذا المشروع يهدف إلى تنفيذ مؤامرة إنهاء فلسطين بشكل استعماري، ويشكل تهديداً جادّاً للاستقرار والأمن الإقليميين"، داعياً إلى "موقف إسلامي موحّد للتصدي لهذه المؤامرة".

وأكد وزير خارجية إيران ضرورة عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لبحث المشروع الأميركي واتخاذ قرارات لإحباطه، وفق بيان للخارجية الإيرانية.

من جهته، أكد وزير الخارجية المصري رفض بلاده تهجير سكان غزة، مشيراً إلى تحركات تقودها القاهرة "للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والتأكد من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، فيما رحب بالاقتراح الإيراني لعقد اجتماع لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.

كما أكد عراقجي في مباحثاته مع نظيره التونسي موقف بلاده بشأن القضية الفلسطينية وتوحيد الجهود لإفشال الخطة الأميركية لتهجير سكان غزة، فيما شدد النفطي على أن قطاع غزة والضفة الغربية "جزءان لا يتجزآن من الأراضي الفلسطينية"، مرحّباً بعقد اجتماع طارئ للتعاون الإسلامي.

المساهمون