وزير الخارجية الإيراني: تصلنا رسائل أميركية متناقضة ولن نبني عليها

26 سبتمبر 2021
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان (Getty)
+ الخط -

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في ختام زيارته لنيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن بلاده تلقت "رسائل متناقضة" من الولايات المتحدة "عبر القنوات الدبلوماسية والإعلامية"، لكنه في الوقت ذاته قال إن هذه الرسائل "لن تكون معيارنا في اتخاذ القرار". 

وأضاف عبد اللهيان للتلفزيون الإيراني أن طهران "ستحكم على السلوك العملي للأميركيين"، مشيرا إلى أنه ناقش السياسات الأميركية تجاه الاتفاق النووي ومفاوضات فيينا في لقاءاته مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا، ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل في نيويورك، فضلا عن كلمة ألقاها في اجتماع مع مدراء المعاهد الأميركية للعلاقات الدولية.  

وتابع أن "ثمة ارتباكا يحكم سلوك صناع القرار الأميركي والبيت الأبيض"، مشيرا إلى أوضاع أفغانستان والسياسات الأميركية تجاهها.  

إلى ذلك، كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد أكد، السبت، أنّ على الولايات المتحدة "أن تتحرك في شكل أكبر وتحل كل القضايا المتصلة" بإحياء الاتفاق النووي مع إيران. 

وفي مؤتمر صحافي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمل لافروف أن تستأنف المفاوضات في فيينا، والتي تتم بين إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، "في أقرب وقت". 

وانطلقت مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن بواسطة أطراف الاتفاق النووي، فرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين وروسيا، خلال إبريل/نيسان الماضي، وعقدت ست جولات منها، لكنها لم تفض إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي، وعودة الولايات المتحدة الأميركية وإيران إلى التزاماتهما بموجب الاتفاق.  

لكن هذه المفاوضات توقفت يوم 20 يونيو/حزيران الماضي بطلب من طهران بحجة فترة انتقال السلطة التنفيذية، ورغم انتقال السلطة من الرئيس السابق حسن روحاني إلى الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي منذ قرابة شهرين، إلا أنه مرّ أكثر من ثلاثة أشهر على وقفها ولم تستأنف إلى الآن. 

وتنتظر بقية أطراف المفاوضات أن تحدد طهران موعداً لعودتها إلى طاولة التفاوض وتطالبها بالعودة الفورية، وسط تحذيرات من أن المزيد من التأخير في ذلك يجعل إحياء الاتفاق النووي "المترنح" وإجراء التفاوض بشأنه بلا جدوى. 

وفي السياق، أكد وزير الخارجية الإيراني، من نيويورك، أن طهران ستعود إلى المفاوضات "قريبا جدا"، فيما علق المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، على هذا التصريح، بالقول إنهم لم يتلقوا أي مؤشر على ما تعنيه مقولة المسؤولين الإيرانيين "قريبا أو قريبا جداً".  

وفي تفسيره للغز "قريبا جدا"، أكد عبد اللهيان أن "ذلك يعني أول فرصة تكتمل فيه تقييماتنا"، مؤكدا أن "المهم أن لدينا الإرادة للعودة إلى المفاوضات، لكن مفاوضات جادة تحقق حقوق ومصالح الشعب الإيراني".  

دلالات