وزير الخارجية الأميركي يكشف تفاصيل ضمانات أمنية قد تقدم لأوكرانيا

19 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 21 أغسطس 2025 - 14:51 (توقيت القدس)
روبيو خلال اجتماع ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض، 18 أغسطس 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- كشف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن خطة تمنح أوكرانيا الحق في إبرام اتفاقات أمنية مع دول أخرى، تحت ضغط من الرئيس ترامب، مع تأكيد أهمية جيش أوكراني قوي.
- أوضح روبيو تفاصيل اجتماع ترامب مع بوتين، حيث اقترح ترتيب لقاء مع زيلينسكي، مشددًا على أهمية المفاوضات الخاصة حول الأراضي المستولى عليها وترسيم الحدود.
- أعلن زيلينسكي عن تحديد الضمانات الأمنية لكييف خلال عشرة أيام، مشيرًا إلى حزمة أسلحة أميركية، وأكد على دور الولايات المتحدة في التنسيق الأمني واستعداد أوكرانيا للاجتماع مع روسيا.

كشف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ليل الاثنين - الثلاثاء، تفاصيل خطة يجري دراستها تعطي أوكرانيا الحق في إبرام اتفاقات أمنية مع دولة أخرى عند الوصول لاتفاق مع روسيا، مشيرًا في تصريحات لشبكة فوكس نيوز الأميركية إلى أن "ما يدرس حالياً هو حق أي دولة ذات سيادة في العالم في إبرام اتفاقات أمنية مع دول أخرى".

وأوضح أن الولايات المتحدة لديها مثل هذه التحالفات ليس فقط مع حلف الناتو وإنما مع دول مثل كوريا الجنوبية واليابان، مضيفا أن الجانب الروسي أقر لأول مرة "تحت ضغط أو اقتراح من الرئيس ترامب (دونالد) في حق أوكرانيا في إبرام مثل هذه التعاقدات مع دول أخرى"، وأن "الولايات المتحدة ستعمل بجانب الحلفاء الأوروبيين ودول غير أوروبية لتحقيق ذلك، لأنه سيكون أمرا مهما لأمن أوكرانيا في المستقبل… هناك عدد من الدول المستعدة لتقديم مثل هذه الضمانات".

وفيما أكد أن أقوى وأهم ضمان أمني يمكن تقديمه للأوكرانيين هو امتلاكهم جيشا قويا في المستقبل، و"أنهم يقولون ذلك علنا ويطالبون به"، سرد روبيو بعض تفاصيل اجتماع الرئيس ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائلًا "كنت حاضرا، وفي المحادثة اقترح الرئيس ترتيب لقاء مع زيلينسكي (الرئيس الأوكراني، فولوديمير)، والذي رد بالقول: بالتأكيد سألتقي زيلينسكي.. لذا نعمل على ترتيب اللقاء في مكان ما بينهما، وإذا سارت الأمور جيدا نأمل في إبرام اتفاق. لم نصل بعد إلى هذه المرحلة لكن هذا هو ما نستهدفه".

ورفض وزير الخارجية الأميركي الإدلاء بأي معلومات حول النقاشات التي تمت مع روسيا حول موقفها من الأراضي التي استولت عليها عسكريا في أوكرانيا، باعتبارها نقطة الخلاف الرئيسية، قائلا "لا أعتقد أنه من المفيد الخوض في هذه التفاصيل، لأن المفاوضات تنجح بشكل أفضل عندما تتم بشكل خاص في إطار تفاوضي، وعندما نصل إلى اتفاق سأتحدث عنه".

وأضاف "الجميع يدركون أنه من المهم أن تشعر أوكرانيا بالأمان للمضي قدما. يجب أن يكون لديهم اقتناع بأنه في نهاية الحرب سيكونون في وضع لا يسمح بالتعرض للغزو مرة أخرى"، وتابع "باختصار سيتعين عليهم النقاش، وعلى كل طرف تقديم بعض التنازلات، ومن الواضح أن الأرض أو حدودها عند توقف الحرب ستكون جزءا من المناقشة، وربما لا يكون الأمر عادلا.. من الواضح أنه ستتم مناقشة هذه المسألة، وقد كان الرئيس ترامب واضحا بأن ترسيم الحدود متروك لبوتين وزيلينسكي ليقررا ما يناسبهما، وسنكون حاضرين لتسهيل ذلك وجعله ممكنا".

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، بعد اجتماعه مع نظيره الأميركي دونالد ترامب وزعماء أوروبيين إنه سيتم تحديد الضمانات الأمنية لكييف على الأرجح في غضون عشرة أيام. وأضاف في مؤتمر صحافي، بحسب ما نقلت وكالة رويترز: "من المحتمل أن يتم... (الكشف) عن الضمانات الأمنية من قبل شركائنا، وسيظهر المزيد والمزيد من التفاصيل. كل هذا سيتم تحديده رسميا على الورق بطريقة أو بأخرى في غضون ما بين أسبوع وعشرة أيام". وبحسب زيلينسكي، فإن جزءا من الضمانات الأمنية لأوكرانيا هو حزمة من الأسلحة الأميركية "التي تشمل في المقام الأول طائرات وأنظمة دفاع جوي" ضمن أشياء أخرى.

وتابع زيلينسكي "هناك بالفعل حزمة بمقترحاتنا بقيمة 90 مليار دولار". وأضاف "ولدينا اتفاقات مع الرئيس الأميركي بأنه عندما يتم فتح باب صادراتنا، سيشترون الطائرات الأوكرانية المسيّرة. وهذا أمر مهم بالنسبة لنا". وقال زيلينسكي "إنه أمر مهم أن الولايات المتحدة تبعث إشارة واضحة بأنها ستكون من بين الدول التي ستساعد في التنسيق وستكون أيضاً مشاركة في الضمانات الأمنية لأوكرانيا... أعتقد أن هذه خطوة كبيرة إلى الأمام".

وعلى الرغم من أن إبرام اتفاق سلام بدا أمراً بعيد المنال بعد الاجتماعات في واشنطن، قال زيلينسكي إن اجتماعه أمس مع ترامب كان "الأفضل" حتى الآن، وذكر أن أوكرانيا مستعدة للاجتماع مع روسيا "في أي صورة" وأن القضايا الإقليمية ستتم مناقشتها على المستوى الثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولكن لم يتم تحديد موعد للاجتماع المحتمل بعد. وقال زيلينسكي "مسألة الأراضي أمر سنتركه بيني وبين بوتين".

المساهمون