وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي يصل إلى بغداد على رأس وفد أمني

بالتزامن مع التصعيد في وتيرة الهجمات التي تنفذها فصائل عراقية مسلحة ضد أهداف ومواقع أميركية شمال وغرب بغداد، قال مسؤول عراقي لـ"العربي الجديد"، إنّ مسؤولاً أمنياً إيرانياً بارزاً برفقة وفد كبير وصل إلى بغداد، صباح اليوم الأربعاء، للقاء قيادات عراقية عدة بينها حكومية وسياسية فضلاً عن زعامات بفصائل مسلحة، في ثاني زيارة من نوعها خلال أسبوع.

وكان مسؤول الاستخبارات في "الحرس الثوري"، حسين طائب، قد زار بغداد في 6 يوليو/تموز الحالي، والتقى عدداً من المسؤولين وقادة الفصائل الحليفة لطهران، وأعقب تلك الزيارة تصاعد كبير في معدل الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي استهدفت مقرات عسكرية في أربيل والمنطقة الخضراء ومطار بغداد وقاعدة عين الأسد، عدا عن هجمات أخرى بمناطق شمال شرقي سورية استهدفت وحدات أميركية عاملة ضمن التحالف الدولي للحرب على الإرهاب.

ووفقاً للمسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، فإنّ وزير الاستخبارات الإيرانية محمود علوي، وصل صباح اليوم إلى العاصمة العراقية بغداد لبحث عدد من الملفات ذات التعاون المشترك بين البلدين، فيما لم تعلن بغداد عن الزيارة أو جدول أعمالها.

تقارير عربية

التحديثات الحية

رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني في بغداد بزيارة غير معلنة

وأكد المسؤول أنّ شخصيات من "الحرس الثوري" وقيادات أمنية أخرى ترافق علوي في الزيارة، حيث من المقرر أن يلتقي مسؤولين عراقيين بينهم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إضافة إلى قيادات حكومية وأمنية وسياسية وأخرى بفصائل مسلحة.

وبيّن المسؤول، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّ الوفد الإيراني قام فور وصوله بزيارة للموقع الذي قتل فيه قائد "الحرس الثوري الإيراني" قاسم سليماني، قرب مطار بغداد في يناير/كانون الثاني العام الماضي.

وأكد أن الزيارة ستستغرق أكثر من يوم، وستركز على ملفات عدة أبرزها الوجود الأميركي في العراق، والتوتر الحالي في البلاد بين الحكومة وزعماء فصائل مسلحة ضمن "الحشد الشعبي".

كما أكد أنّ "من بين الشخصيات التي سيلتقي بها المسؤول، زعيم دولة القانون نوري المالكي، وزعيم تحالف الفتح هادي العامري، وقادة الحشد الشعبي، ومنهم رئيس أركان الحشد أبو فدك، وقادة الفصائل الأخرى".