انتقد وزير وعضو في المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وادّعى أنه يعارض بعض التحركات الهجومية في الحرب على قطاع غزة، بحسب ما نشره موقع "والاه".
وذكر الموقع أن الوزير الذي طلب عدم الكشف عن هويته، قال إن "نتنياهو يعيق أي فكرة هجومية. إنه ببساطة جبان".
وعقّب مكتب نتنياهو بالقول إن "النشر كاذب ولا أساس له من الصحة. رئيس الوزراء نتنياهو هو الذي يقود الحكومة إلى النصر الكامل على حماس. لن نتطرق إلى تفاصيل إضافية لا تؤدي إلا إلى الإضرار بأمن جنودنا".
وكان الموقع نفسه قد نشر قبل ثلاثة أيام، أن المجلس الوزاري لشؤون الحرب (كابينت الحرب) يواصل عرقلة الاجتياح البري الواسع للقطاع لعدة اعتبارات. وأضاف أن الاعتبار الأول كان "تطهير" البلدات والمواقع العسكرية من المقاومين، وإرساء الاستقرار على خط الحدود مع القطاع، وتحسين الدفاع، وأيضاً جهوزية القوات النظامية لشنّ هجوم بعد مقتل مئات الجنود وإصابة أكثر من ألف منهم.
كما تقرّرت التعبئة العامة للتشكيل الاحتياطي جواً وبراً وبحراً، وبدء توزيع العتاد، وإنعاش القوات، ونقل الدبابات، وناقلات الجنود المدرعة، وبطاريات المدفعية، وغيرها إلى مختلف المناطق في الجنوب والشمال والوسط.
وتابع الموقع أنه تم تأجيل موعد بدء المناورة البرية بسبب مجموعة واسعة من الاعتبارات الإضافية، "بداية بسبب العمل على وضع الخطط العملياتية وفق أهداف الحرب التي قررها "كابينت الحرب"، والعمل على تعزيز الشرعية على الساحة الدولية لعمل واسع في المناطق المأهولة بكثافة سكانية، وكذلك، قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بالقدوم إلى إسرائيل". وبحسب الموقع، فإن الضغط الذي مارسه بايدن أدى إلى تأجيل إضافي.
وهناك اعتبار آخر في عملية اتخاذ القرار على المستوى السياسي، بحسب الموقع الإسرائيلي، يتعلق بالضغط الذي يمارسه "حزب الله" اللبناني على الحدود الشمالية.
وبحسب الموقع، "لقد أراد الجيش الإسرائيلي استكمال الاستعداد لاحتمال حدوث تدهور أوسع نطاقاً ضد "حزب الله"، وعندها فقط يحسم مسألة التوغل البري. وبمجرد الانتهاء من الاستعداد على الحدود الشمالية، تصبح الخيارات مفتوحة على المستوى السياسي لاتخاذ أي قرار بشأن الاجتياح".
وتزعم مصادر أمنية اسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي مستعد للمناورة البرية، ولكن من المحتمل أن يكون قرار رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالقدوم إلى إسرائيل قد أثر أيضاً في اتخاذ القرار.
ويضيف الموقع أن الشرعية الدولية لأمن إسرائيل، والقيام بعملية واسعة، لها تأثير ليس فقط على المناورة نفسها، بل على دول المنطقة بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام.
وقال مسؤولون أمنيون للموقع، إن الجيش الإسرائيلي لديه أفضلية كبيرة الآن، خاصة بشأن القصف الجوي والأرضي الدقيق ضد أهداف في قطاع غزة، مضيفين: "في كل ساعة تمر، يُقتل المزيد من نشطاء النخبة، ويتم تدمير المزيد من البنية التحتية، ويرتكب المزيد من كبار المسؤولين أخطاء ويتم اغتيالهم. نحن نستنزفهم، ونستعد في نفس الوقت للتوغل البري. العمليات التي نقوم بها الآن ستجعل المناورة البرية أسهل".