وزير إسرائيلي سابق: ننفذ تطهيراً عرقياً شمال غزة

30 نوفمبر 2024   |  آخر تحديث: 14:45 (توقيت القدس)
ما تبقى من مبان مدمرة في مخيم جباليا شمال غزة، 14 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اتهم موشيه يعلون، وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ تطهير عرقي شمالي قطاع غزة، محذراً من أن سياسات بنيامين نتنياهو تقود إسرائيل نحو "الخراب".
- اجتاح جيش الاحتلال شمال غزة في أكتوبر 2023، مدعياً منع حماس من استعادة قوتها، بينما يهدف لتهجير السكان وتحويل المنطقة إلى عازلة، وسط قصف وحصار دموي.
- أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير أمنه المقال بتهم جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وسط تجاهل الاحتلال لقرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية.

قال وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، موشيه يعلون، إن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ تطهيراً عرقياً شمالي قطاع غزة. كما اتهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقيادة دولة الاحتلال إلى "الخراب". جاء ذلك في مقابلة أجرتها قناة "democratv" الإسرائيلية المحلية مع يعلون، اليوم السبت، وأعادت هيئة البث الرسمية نشر مقتطفات منها.

وحول سياسة حكومة اليمين الإسرائيلية بقيادة نتنياهو في الضفة الغربية وقطاع غزة قال يعلون: "يتم جرنا الآن للاحتلال، والضم، والتطهير العرقي- انظروا إلى شمال القطاع- والتهجير، والاستيطان اليهودي". وقال يعلون، الذي شغل منصب وزير الأمن بين عامي 2013-2016، إن بنيامين نتنياهو يقود إسرائيل نحو "الخراب".

وخلال المقابلة قاطعت المحاورة يعلون، وسألته: "لقد قلتَ كلمات لم أتوقع أن أسمعها منك، تطهير عرقي في شمالي قطاع غزة أتظن أننا في الطريق إلى ذلك؟". ورد يعلون: "ولما في الطريق؟ ماذا يحدث هناك؟ لم تعد بيت لاهيا موجودة ولم تعد بيت حانون موجودة، والآن يعملون في جباليا، إنهم (جيش الاحتلال الإسرائيلي) يطهرون المنطقة من العرب".

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وبدعم أميركي مطلق يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره متجاهلاً قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

وبعد أكثر من عام على بدء الحرب على غزة، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري مذكرات توقيف في حق نتنياهو ووزير أمنه المقال يوآف غالانت، في قضايا جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت بين الثامن من أكتوبر 2023 و20 مايو/أيار 2024، فيما تتواصل عدد من الدول إلى احترام القرارات الصادرة عن المنظمات القضائية الدولية وتنفيذها.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون